بعيدا عن الغارة الاعلامية المنظمة التي شنتها إسرائيل بشكل منظم منذ ساعات الفجر لتحقيق نصر إعلامي على الجهاد الاسلامي، والقول ان تل ابيب لم تقبل أية شروط من اجل وقف اطلاق النار وان الجهاد الاسلامي خسرت المعركة. انفجر التفاعل الاسرائيلي الداخلي ضد نتانياهو وضد حكومته بشكل أسرع مما توقع المراقبون.
كبار الصحفيين وكبار السياسيين في اسرائيل كتبوا على صفحاتهم عبر التواصل الاجتماعي عبارات الاستهزاء من (هذا النصر). وكيف أن نتنياهو شخصيا يحتاج لأي مبرر لتغطية فشله فسارع هو شخصيا لاعلان انتصاره ويطلب من الاخرين التصديق والتصفيق له.
تضليل الجمهور الاسرائيلي وخداعه
زعيم كتلة اسرائيل بيتنا ووزير الجيش السابق أفيغدور ليبرمان ومن خلال مقابلة اجرتها معه اذاعة الجيش الاسرائيلي، اتهم نتنياهو بتضليل الجمهور الاسرائيلي وخداعه من خلال شعارات لا قيمة لها على الارض. وقال بكل وضوح “ان هناك جهة واحدة انتصرت في هذه المعركة وهي ايران، وان هناك جهة واحدة خسرت وهي اسرائيل”.
الجهاد الاسلامي حظر التجوال على اسرائيل ثلاثة أيام ويأتي نتانياهو ويقول انتصرنا !!!
وأضاف ليبرمان: تنظيم صغير مثل الجهاد الاسلامي حظر التجوال على اسرائيل ثلاثة أيام ويأتي نتانياهو ويقول انتصرنا !!! وأضاف (ان نتانياهو يخلق نموذج حزب الله في غزة وبعد عدة سنوات ستكون حماس اقوى من حزب الله وتملك اسلحة مدمرة لان نتانياهو ينسق مع حماس ويسهل دعمها بالمال وتثبيت سلطتها. هذه هي الحقيقة. وليست الحقيقة أن اسرائيل تحتفل بالانتصار على منظمة صغيرة مثل الجهاد الاسلامي استطاعت قصف تل ابيب وغوش دان ودفع سكان عسقلان ليعيشوا ثلاثة أيام في الملاجئ.
لا يوجد عنوان واحد في غزة اسمه حماس
الصحفي الاسرائيلي جال بيرغر وفي تقريره فور اعلام وقف اطلاق النار كتب يقول: من الان فصاعدا لا يوجد عنوان واحد في غزة اسمه حماس، وعلى اسرائيل ان تعرف ان هناك عنوانين هما الجهاد الاسلامي وحماس.
اسرائيل تنهزم في اللعبة الاقليمية
اما شمؤيت مئير وهي من كبار الصحفيين في اسرائيل فكتبت تقول: عيب على من حاول تشويش مشاهدة الاسرائيليين لمقابلة زياد النخالة. عيب . وفي تغريدة أخرى لها قالت: من العيب ان تخرج حكومة اسرائيل بعنوان ( انتصرنا على الجهاد الاسلامي ) وهو فصيل رقم 3 في الساحة الفلسطينية وتخفي الحقيقة ان اللعبة الكبيرة هي اللعبة الاقليمية وان اسرائيل تنهزم في اللعبة الاقليمية وتبحث عن انتصار عن طريق اغتيال شاب غير معروف في غزة. وفي النهاية تذهب لعقد صفقة وقف اطلاق نار مع الجهاد الاسلامي!!.
يشار الى ان نتنياهو وحكومته سارعوا منذ الفجر لشن حملة اعلامية منظمة وضخمة لاقناع الجمهور الاسرائيلي أنه انتصر على الجهاد الاسلامي. ظنا منه ان ما لم تحققه الطائرات والمدافع سوف تحققه عناوين الصحافة. لكن الردود الاسرايلية على ذلك كانت سريعة ومباشرة.منظمة السلام الان الاسرائيلي نشرت فورا بيانا صحافيا تستغرب من خلاله اعلان اسرائيل انتصارها في الحرب!! وقالت وهل يوجد أي انتصار في الحرب. في الحرب الجميع يخسر والأجدر على الاسرائيليين تشكيل حكومة سلام وليس حكومة اغتيالات.