رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقول إن اسرئيل ليست معنية بالتصعيد، لكنها ستفعل المستحيل للدفاع عن نفسها، ويجب تمكين الجيش بالقيام بمهماته وقد يتسغرق ذلك بعض الوقت .
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن اسرئيل ليست معنية بالتصعيد، لكنها ستفعل المستحيل للدفاع عن نفسها، ويجب تمكين الجيش بالقيام بمهماته وقد يتسغرق ذلك بعض الوقت .
,في مؤتمر صحفي عقد بعد جلسة الحكومة الإسرائيلية المصغرة ظهر اليوم، قال نتنياهو انه اعطى الضوء الأخضر لعملية اغتيال قائد سرايا القدس في شمالي قطاع غزة، بهاء أبو العطا فجر اليوم.
وأضاف نتنياهو ان غالبية عمليات إطلاق الصواريخ التي تمت مؤخرا من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية كانت بأوامر من أبو العطا وان كافة عمليا القنص التي كانت تجري من القطاع كان بتعليمات منه.
وتابع نتنياهو ان قرار تصفية أبو العطا جاء بعد معلومات استخباراتية تفيد بأنه ماض نحو الاعداد للمزيد من الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل وعليه فقد عرضت القيادة الأمنية عملية عسكرية لتصفيته واسقاط الاخطار المترتبة على نشاطه.
وقال ان القرار بتصفية أبو العطا اتخذ في جلسة الحكومة من مطلع الشهر الجاري بالإجماع فيما فوض أعضاء المجلس الوزاري نتنياهو بإصدار الأوامر بتنفيذ العملية عندما تحين الفرصة المناسبة لذلك.
وتابع نتنياهو ان القيادة العسكرية بالتعاون مع الاستخبارات العسكرية وجهاز الشاباك عملوا سويا على تحين الفرصة، وبعد ان كان أبو العطا على مدار عشرة أيام يتنقل من بيت الى بيت ليختبئ بعد ان كان مسؤولا عن الرشقات الصاروخية مطلع الشهر الحالي.
وقال ان أبو العطا على ما يبدو اطمئن وعاد الليلة الماضية الى البيت الذي يسكنه وهذا تعتبر فرصة لا يمكن تفويتها، فأعطيت موافقتي على تنفيذ العملية بالدقة القصوى لئلا يصاب أناس غير متورطين في الاعمال المعادية.
وهذا ما كان، وفقا لما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي، في ختام حديثه امام الصحافيين بعد جلسة المجلس الحكومي المصغر لشؤون الامن والذي التأم لمناقشة تداعيات عملية تصفية أبو العطا.
وجلب قائد هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي الأسباب التي دفعت إلى اغتيال أبوالعطا فقال، إنه “مسؤول عن معظم الهجمات التي خرجت من غزة في العام الماضي. إنه مسؤول عن عمليات قنص وإطلاق نار، وعن عشرات العمليات. وهو مسؤول عن إطلاق الصواريخ قبل عشرة أيام، عشية إحياء الذكرى السنوية للقتلى الإسرائيليين في الحروب والعمليات، وسلسلة أخرى من العمليات. إنه قوّض الأمن والاستقرار في جنوب إسرائيل، وخاصة في المنطقة المحيطة بالحدود مع قطاع غزة. لقد سلك كل الطرق لتخريب محاولات التوصل إلى تهدئة مع حركة حماس. وعمل أيضًا في الأيام الأخيرة، على التخطيط لعمليات”.
وتحدث كوخافي عن ملابسات الاغتيال فقال “نظرا للظروف التي نشأت، أوصينا بالمستوى السياسي باغتياله. كانت هناك نافذة من الفرص التي استغلت بشكل جيد، وهكذا فعلنا. ليس لدينا نية للتصعيد، لكننا نستعد له ولأي سيناريو، لحماية الجو والبحر والبر، ونستعد لاستمرار الضربات التي انطلقت، وسننتقل أيضا إلى الاغتيالات إذا كنا بحاجة لذلك”.