كندا تنفصل عن التاريخ الحديث بالتصويت ضد إسرائيل في الأمم المتحدة مما يشير إلى أنها لا تتوافق مع الولايات المتحدة حيث صوتت كندا لصالح قرار الأمم المتحدة لدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير.
بثت اليوم شبكة (سي بي سي ) نيوز الإخبارية الكندية تقريرا مطولا تحت عنوان “كندا تصوت ضد إسرائيل في الأمم المتحدة” قالت في مقدمته إن كندا تنفصل عن التاريخ الحديث بالتصويت ضد إسرائيل في الأمم المتحدة مما يشير إلى أنها لا تتوافق مع الولايات المتحدة حيث صوتت كندا لصالح قرار الأمم المتحدة لدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير.
ونقلت الشبكة عن مسئول بوزارة الخارجية الكندية قوله ” إن تصويت كندا يبعث برسالة مفادها أن كندا لا تتفق مع تأكيد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الإثنين بأن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة لا تتعارض مع القانون الدولي”.
وأضاف المسؤول إن كندا في الماضي القريب كانت تعارض الاقتراحات التي تتفق مع مواقفها الرئيسية لإرسال رسالة مفادها أن تركيز الأمم المتحدة على خطايا إسرائيل من جانب واحد ويتعارض مع معاملة الدول الأخرى.
وأكد المسئول الكندي أن التصويت اليوم يعكس المبادئ الكندية الأساسية بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والتي تشمل تبني حل الدولتين بحدود قابلة للحياة للشعبين.
وقال إن كندا يمكنها التصويت بشكل مختلف عما كانت عليه في الماضي القريب بشأن القرارات المتعلقة بإسرائيل التي ستصدر في تشرين الثاني وكانون الأول رغم عدم وجود خطط حالية للقيام بذلك.
وأشارت الشبكة إلى أن التصويت يمثل تحولا مفاجئا تجاه السياسة الكندية في الشرق الأوسط والتي كانت تتجه نحو موقف أكثر تأييدا لإسرائيل في عهد رئيس الوزراء الليبرالي الكندي السابق بول مارتن مبينة أن هذا الاتجاه تسارع بشكل كبير في ظل حكومة المحافظين السابقة بقيادة استيفين هاربر.
وأشارت الشبكة إلى أن هناك 16 قرارا للأمم المتحدة يصدر كل عام ويتناول السيادة واللاجئين والقدس الشرقية وحقوق المستوطنات والأماكن المقدسة كلهم مروا بأغلبية ساحقة إلا أن الولايات المتحدة واسرائيل عارضتهم.