96 ساعة امام غانتس- جميع افتراضات تشكيل حكومة تعتمد على شخص واحد
أمام بني غانتس أقل من 96 ساعة لتشكيل حكومة، وبعدها سيتم منح ثلاثة اسابيع وهي فترة مدتها 21 يومًا يمكن لاي عضو من أعضاء الكنيست أن يحاول فيها تجنيد 61 توقيعًا لتشكيل حكومة ومنع الانتخابات. من جهة احرى من المتوقع أن يكون القرار النهائي للمدعي العام بشأن تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو خلال الأسبوعين المقبلين.
تتجدد، اليوم الأحد، مباحثات تشكيل الحكومة، حيث يجرى قادة تحالف ازرق ابيض” الذي يراهنون على انشقاق في حزب الليكود، جلسات مفاوضات مع “يسرائيل بيتنو” و”العمل-غيشر”، سعيا لتشكيل حكومة انتقالية قبيل انتهاء مهلة التفويض التي تنتهي يوم الأربعاء المقبل.
في المقابل، يحضر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لمؤتمر لكتلة اليمين، يعقد في وقت لاحق، اليوم الأحد، لرصد الصفوف من أجل منع احتمال تشكيل حكومة ضيقة بدعم من نواب عن القائمة المشتركة.
وفي غضون ذلك دعا حزب الليكود، أفيغدور ليبرمان صباح اليوم (الأحد) إلى الانضمام إليهم ومنع تشكيل حكومة أقلية تعتمد على العرب. وقال وزير السياحة ياريف ليفين المقرب من نتنياهو إن “انضمام ليبرمان معنا هو السبيل الوحيد لافشال غانتس من تشكيل حكومة الأقلية.
غير ان التوجه العام لدى الجانبين وفق تقرير موقع “واللاه العبري قد تم تحديده بالفعل وهو المزيد من الانتخابات.
ويعمل غانتس ونتنياهو في اتجاهين متعاكسين – أحدهما يحاول تشكيل حكومة أقلية والآخر يحاول منعها. لكن لا يزال لديهم شيء مشترك – آمالهم ومخاوفهم تعتمد على شخص واحد هو أفيغدور ليبرمان ، الذي سيلتقي بهما في الأيام القليلة المقبلة وسيبقي الجميع في حالة تشويق حتى اللحظة الأخيرة اما تشكيل حكومة او التوجه إلى صناديق الاقتراع مرة اخرى في مارس 2020.
وحكومة الأقلية التي يسعى تحالف غانتس تشكيلها هي حكومة ليس لها أغلبية برلمانية ، لكنها مدعومة بدعم خارجي من مختلف الأحزاب التي تصوت لصالحها. هذا نموذج تم قبوله من قبل بعض الديمقراطيات في العالم الغربي ، لكنه في إسرائيل يعتبر حدثًا استثنائيًا ووفقًا لهذا النموذج ، يمكن أن يحاول غانتس تشكيل حكومة يسار الوسط مع أقل من نصف أعضاء الكنيست، لكن سيتم الموافقة عليها في أول تصويت للكنيست طالما أنه يتمتع بأغلبية على كتلة نتنياهو (56 عضو مقابل 55 لكتلة نتنياهو).
لكن جميع السيناريوهات الافتراضية لدى تحالف ازرق ابيض تعتمد على ليبرمان.
ويلتئم رؤساء تحالف أحزاب اليمين برئاسة بنيامين نتنياهو، قبل ظهر اليوم، لمناقشة مخاوف حزب الليكود من إمكانية ان يعلن تحالف “أزرق ابيض” بزعامة غانتس، المكلف بتشكيل الحكومة، غدا عن تشكيل حكومة ضيقة تعتمد على دعم القائمة العربية “المشتركة”، وذلك بعد ان صرح غانتس بأنه سيعمل كل ما بوسعه لتفادي التوجه لانتخابات برلمانية ثالثة في غضون عام.
من ناحيته، يرى نتنياهو، ان حكومة تعتمد على دعم النواب العرب ستشكل تهديدا على دولة إسرائيل.
وأبدى عضو كنيست عن “ازرق ابيض ” استعداده لدعم حكومة ضيقة تعتمد على أصوات من القائمة المشتركة، وذلك شريطة أن يصوت أعضاء حزب “يسرائيل بيتنو” الذي يترأسه أفيغدور ليبرمان، على خطوة من هذا القبيل، ووفقا للتلفزيون الإسرائيلي “كان”، فقد بلغ يعالون غانتس بموقفه هذا.
وبدوره أوضح عضو الكنيست يوسف جبارين، النائب عن القائمة “المشتركة” ان المواطنين العرب شركاء شرعيون ومتساوون وأن الغاء احتمال تشكيل حكومة بمشاركتهم اجراء عنصري ينم عن الشعور بالتفوق العرقي.