حب رسول الله ليس مجرد شعارات رنانة- بقلم – وسام مصاروة
قال رسول الله لا يؤمن احدكم حتى أكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين. حب رسول الله يزداد بازدياد الايمان عند الانسان ففيه مرضاة من الله وسبيل للفوز بجناة الخلد يوم القيامة.
طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة ، بل هي أصل من أصول الإيمان كما دل القرآن الكريم على ذلك ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )النساء/ 59 ، وقال تعالى : ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ) المائدة/ 92 ، وقال تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ) النساء/ 64 .
كلنا يدعى محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وكلنا يعلن له الفداء.. “فداك أبى وأمى يا رسول الله”، “إلا رسول الله”، “هل صليت على النبى اليوم”، “ شارك معنا فى مليونية للصلاة على رسول الله”!!..وغيرها من الشعارات التى تمتلئ بها الجدران والساحات ومواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذى يثير تساؤلا.
هل نحن حقا نحب رسول الله .. ما أمارة هذا الحب؟ وما هى آثاره على واقع الأمة؟ وهل يمكن الاكتفاء بالأقوال والشعارات دونما الاهتمام بالأفعال؟ وهل ممارساتنا وأحوالنا اليوم تعكس حبا حقيقيا صادقا لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
حب النبي ليس كلاما يقال فما معنى أن تقول إنك تحبه ولا تقتدي به.. أو تترك العمل بسنته أو لا تفعل ما دعا له وأوصى به وهذا من نراه في هذا الزمان من الكثير من الناس أصبحت العبادة مجرد أفعال بلا خشوع ولا اتباع وما يدل على هذا المعاملات اليومية بين الناس فالكذب والربا والزنا والفساد وغيره من المعاصي خير دليل على عدم حب رسول الله فلا خير فينا ما دمنا بعيدون عن سنة رسول الله وطاعته في كل امر ولن تفلح هذه الامة الا باتباع رسول الله ولا يصلح اخر هذه الامة الا بما صلح أولها .
عذرًا يا رسول الله….التوبه ثم التوبه يا عباد الله والكف عن المعاصي وما يغضب الله ورسوله. ان وعد الله حق