شاهد- “بتسيلم” يوثق لحظة اعتقال طفل بالخليل
مقطع فيديو وثقه مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم”، يوثق الإرهاب النفسي والجسدي الذي مارسه جنود الاحتلال الإسرائيلي المدججون بالسلاح بحق الطفل عبد الرّازق إدريس (13 عاما)، في حيّ جبل جالس من مدينة الخليل.
أظهر مقطع فيديو وثقه مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم”، الإرهاب النفسي والجسدي الذي مارسه جنود الاحتلال الإسرائيلي المدججون بالسلاح بحق الطفل عبد الرّازق إدريس (13 عاما)، في حيّ جبل جالس من مدينة الخليل.
واعتبر المركز في تقرير له، اليوم السبت، أن ما تعرض له الطفل إدريس ليست حالة استثنائيّة، إنما جزء من روتين العنف اليومي الذي يتعرّض له سكان الخليل على يد قوات الاحتلال والمستوطنين، ويشمل الاعتداء الجسدي، والتهديد، وتوجيه الإهانات، والإذلال، وتكرار اقتحام المنازل خاصة في ساعات الليل، والاعتقال العبثي للقاصرين والبالغين.
وأكد المركز ان سلطات الاحتلال تتلطّى وراء ذرائع “أمنيّة” لتبرير هذا “الرّوتين”، كما تبرر نظام الفصل الذي تطبقه في المدينة، لكنّ ما جرى يثبت أن “الأمن” حجة فارغة تستخدمها إسرائيل لتبرير ممارسات تفرض على الفلسطينيّين واقعا لا يطاق، ويدفعهم إلى الرّحيل عن منازلهم وكأنّما بمحض إرادتهم.
ونقل المركز توثيقا لشهادة الطفل إدريس والتجربة التي مر بها حيث قال: “في يوم الأحد الموافق 3-11-2019، أغلقوا مدرستنا نحو الساعة العاشرة وأرسلونا جميعًا إلى منازلنا بعد أن ألقى الجنود قنابل غاز داخل ساحة المدرسة وقربها، يقع منزلنا على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من المدرسة، وقد ذهبت إلى منزلنا برفقة صديق لي، عندما وصلت إلى مدخل جبل جوهر انقضّ عليّ فجأة جنديّان وأخذا في جرّي نحو جيب إسرائيليّ، حملني أحد الجنديّين وأدخلني إلى الجيب ثمّ عصب عينيّ، خفت كثيرًا ولم أفهم ما الذي يجري حولي، جلست داخل الجيب ولم أتفوّه بكلمة، صفعني أحد الجنديّين وركلني، كان يتحدّث بالعبريّة ولم أفهم ما الذي كان يقوله”.