مسيرات في مختلف أنحاء العراق حدادا على أرواح المتظاهرين الذين قضوا خلال فض الشرطة للاحتجاجات.
خرجت الأحد مسيرات في مختلف أنحاء العراق حدادا على أرواح المتظاهرين الذين قضوا خلال فض الشرطة للاحتجاجات.
ومن المرتقب أن ينعقد البرلمان لبحث مطالب سحب الثقة من حكومة عادل عبد المهدي، الذي أكد الجمعة عزمه التنحي عن السلطة.
وشارك عراقيون من محافظات عدة من البلاد الأحد في مسيرات حداد على أرواح متظاهرين قتلوا خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وضمنها مدن ذات غالبية سنية كانت تخشى مساندة الاحتجاجات التي أسفرت عن مقتل أكثر من 420 شخصا.
ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول موجة احتجاجات غاضبة تدعو إلى “إسقاط النظام” وتغيير الطبقة السياسية الحاكمة منذ 16 عاما، والمتهمة بالفساد وهدر ثروات البلاد.
وعلى الرغم من تواصل الاحتجاجات منذ شهرين، في بغداد ومدن جنوبية عدة، لم تشهد المناطق ذات الغالبية السنية احتجاجات خوفا من التعرض لاتهامات من قبل السلطات بدعم “الإرهاب” أو اعتبارها من مؤيدي نظام الرئيس السابق صدام حسين.
لكن تصاعد العنف خلال الأيام القليلة الماضية، الذي خلف نحو 70 قتيلا في الناصرية والنجف وبغداد، دفع بالعراقيين إلى الخروج في غالبية المحافظات تضامنا مع المحتجين.
ففي الموصل (شمال) خرج مئات الطلاب صباح الأحد يرتدون ملابس سوداء في مسيرة حداد داخل حرم الجامعة. وفي محافظة صلاح الدين ذات الغالبية السنية شمال بغداد، لم تخرج احتجاجات خلال الأسابيع الماضية، لكن حكومتها المحلية أعلنت الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا الجنوب.
كما أعلنت ثماني محافظات جنوبية، ذات غالبية شيعية، الحداد وتوقف العمل في الدوائر الحكومية الأحد.
وقتل أكثر من 20 متظاهرا في مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة، وأكثر من 40 من المحتجين في مدينة الناصرية، وثلاثة آخرون في بغداد، خلال الأيام القليلة الماضية، وفقا لمصادر طبية وأمنية.
وتعيش مدينة الناصرية، كبرى مدن محافظة ذي قار التي ينحدر منها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الأحد، في هدوء خيم عليه الحزن، بعد ثلاثة أيام متتالية من العنف.
وبعد إعلان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الجمعة عزمه الاستقالة، أعربت كتل سياسية تأييدها لسحب الثقة عن الحكومة، ومن المقرر أن يعقد البرلمان اجتماعا الأحد لبحث استقالة الحكومة، لكن لم يصدر حتى الآن جدول أعمال للجلسة.