كيف يمكن بالأساس الاستمتاع بالحياة والذي بدوره سيجلب لنا شعور السعادة ويجنبنا مشاعر الحزن؟! تقديرك للأمور الصغيرة في حياتك والاستمتاع بأدق التفاصيل هو ما يجنبك الشعور بالحزن والملل المستمر. ولكن نظراً للضغوط اليومية فنحن نغفل عن الالتفات لتلك الأشياء البسيطة التي تمنحنا السعادة الحقيقة.
ننسى غالبًا أنه بإمكاننا تغيير نمط حياتنا والحصول على لحظات من الفرح والسعادة دون الحاجة إلى إجراء تغييرات كبيرة. وهذا بالطبع على عكس اعتقادنا الدائم بأن الحصول على السعادة يتطلب الكثير منا.
السعادة الحقيقية هي مجرد لحظة، ربما تشعر بها عند تناول كوب من القهوة أو سماع نكتة ما تجعلك تضحك من قلبك مثلاً. لذلك يكفي فقط أن ننظر للأشياء بشكل مختلف.
أيامنا مجرد لحظات… لذلك كلما مرت لحظة سعيدة، تكون مؤشراً قوياً لختام يوم سعيد. لذا كل ما علينا القيام به هو تعلم العثور على السعادة وسط هذه اللحظات. نترك الخوف والقلق جانباً ونستمتع بجمال اللحظة كما هي، نجرب أشياء جديدة، ونقابل أشخاص جدد. هذه كلها أمور كافية لأن نشعر بالسعادة من أعماق قلوبنا.
لماذا نجعل ما مررنا به طوال اليوم يسيطر علينا حتى نخلد للنوم؟ أليس من الجيد أن نمنح أنفسنا يومياً أمسية جيدة؟! هو مشاهدة فيلم أو مسلسل بعد عناء يوم طويل وقبل الخلود للنوم.
قد يبدو الأمر مضحكاً بعض الشيء ولكن سأشرح لك ما أعنيه. نحن دائماً نشتاق للذهاب إلى الشاطئ، كوننا نشعر بالاسترخاء فور أن نغمر أجسامنا في مياه البحر ونخرج في منتهى السعادة. وأنا بالتأكيد أعلم أن هذا ليس متاحاً طوال الوقت نظراً لظروف عملنا وحياتنا اليومية. ولكن هل هذا يعني ألا نشعر بالسعادة التي يمنحها لنا البحر؟ بالطبع لا.
احصلي على سعادتك بأي طريقة، فمثلاً لما لا تغمري نفسك في حوض الاستحمام وتجلسين وقتاً كافياً. بل يمكنك أن تضيفي قدر من الاهتمام كإشعال بعض الشموع المعطرة من حولك.