السيدة الأولى تشن هجوما على أستاذة قانون جامعية لأنها تطرقت إلى ذكر اسم ابنها بارون ترامب في تحقيقات لكنها تدافع بقوة عن “تنمر” زوجها دونالد ترامب على المدافعة عن البيئة غريتا تونبرغ.
قبل أيام قليلة، شنت السيدة الأولى هجوما على أستاذة قانون جامعية لأنها تطرقت إلى ذكر اسم ابنها بارون ترامب في تحقيقات، وإن كان على شكل مزحة أو نكتة، لكنها دافعت بقوة عن “تنمر” زوجها دونالد ترامب على الناشطة المراهقة المدافعة عن البيئة غريتا تونبرغ.
ومع استمرار الرئيس الأميركي في السخرية من الناشطة البيئية تونبرغ، تعرضت السيدة الأولى ميلانيا ترامب إلى الانتقاد إثر ردها على اتهامات لها بالنفاق، من خلال إصدار بيان حول “هجمات” زوجها على المراهقة السويدية.
وقالت ميلانيا، في بيان، إن تونبرغ، البالغة من العمر 16 عاما “التي تسافر حول العالم لإلقاء الخطب، ليست مثل ابنها بارون ترامب، البالغ من العمر 13 عاما، الذي يريد الخصوصية ويستحقها”، وفقا لوكالة أسوشيتيد برس.
والتزمت السيدة الأولى الصمت هذا الأسبوع بعد أن سخر الرئيس من تونبرغ، وأخبرها في تغريدة أنها يجب أن “تعمل على إدارة غضبها” و “تهدئة أعصابها”.
والخميس، استخف ترامب بالناشطة السويدية بعد أن اختارتها مجلة “التايم” مؤخرا لتكون “شخصية العام”.
ولم يقف منتقدو السيدة الأولى على تويتر مكتوفي الأيدي، فسارعوا إلى إدانة ميلانيا لالتزامها الصمت، على الرغم من أنها ردت بغضب الأسبوع الماضي على ما اعتبرته “تنمرا” على ابنها بارون، عندما ظهر اسمه خلال جلسة استماع لإقالة ترامب.
يشار إلى أن ميلانيا ترامب أطلقت مبادرة على وسائل التواصل الاجتماعي ضد التنمر على الأطفال أطلق عليها اسم “بي بست” أو “كن أفضل”، غير أن السيدة ترامب “ميّزت” في البيان بين تونبرغ، التي أصبحت مشهورة عالميا، وابنها بارون، أصغر أبناء الرئيس ترامب، الذي نادرا ما يشاهد ولا يسمع عنه قط بموجب قواعد وسائل الإعلام لتغطية أبناء الرؤساء الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما.
وأضاف البيان أن مبادرة “بي بست” هي “مبادرة السيدة الأولى، وستستمر في استخدامها لبذل كل ما في وسعها لمساعدة الأطفال. وليس سرا أن الرئيس والسيدة الأولى يتواصلان بشكل مختلف، كما يفعل معظم الأزواج. ابنهما ليس الناشط الذي يسافر في جميع أنحاء العالم ويلقي الخطابات.. إنه في الثالثة عشرة من عمره يريد ويستحق الخصوصية”.
وكما يتضح، ردد البيان صرخة ميلانيا ترامب الحادة في تغريدة الأسبوع الماضي، كانت موجهة إلى أستاذة القانون باميلا كارلان أثناء شهادتها بشأن إقالة الرئيس، وهو أمر نادرا ما تفعله ميلانيا على وسائل التواصل الاجتماعي أو في الأماكن العامة، على عكس زوجها.
وكانت كارلان تطرقت إلى اسم بارون ولكن بشكل مازح أثناء شهادتها بشأن الإقالة، لكنها اعتذرت في وقت لاحق، في حين لم تهدأ ميلانيا.
ردود فعل وانتقادات
ويبدو أن البيان الصادر عن ميلانيا الجمعة لم يكن له أي تأثير لتهدئة الرفض الذي قوبلت به على تويتر، حيث جدد النقاد سخريتهم من موقف السيدة الأولى.
فقد كتبت مستخدمة اسمها كارين “لقد منحت ميلانيا الاحترام وميزة الشك ولكن هذا سيتوقف الآن. بهذا البيان، الذي لم ينبغي عليها أن تصرح به أبدا، أصبحت السيدة الأولى الآن سيئة تماما لأن الناس في حملتها (بي بست) يسخرون منها. لقد انزعجت بشأن ابنها بارون، لكنها لم تفكر في مشاعر والدة غريتا”.
وكانت الانتقادات ضد ترامب تصاعدت على تويتر في مجموعة متنوعة من القضايا المتعلقة بسياسات الإدارة الأميركية، لكن الأمر المشترك في هذه التصريحات هو الاتهام للسيدة الأولى، التي وصفت بأنها منافقة من خلال جعل مسألة رفاهية الأطفال رمزا وشعارا لها، بينما تتجاهل ما يعتبره خصومها أمثلة فظيعة على التهديدات التي يتعرض لها الأطفال من قبل الإدارة الأميركية.
وبالتالي، فإن التغريدة اللطيفة النادرة حول ذكر اسم ابنها لم يلق استقبالا جيدا إلا من قبل مؤيدي ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي والنواب الجمهوريين في لجنة مجلس النواب الذين أدلوا بشهاداتهم بشأن عزل الرئيس.
وفي الأسبوع الماضي، بينما كانت السيدة الأولى والرئيس يستعدان لإضاءة شجرة عيد الميلاد، عمد خضومها على تويتر إلى “ازدراء افتقارها للغضب العام” فيما يتعلق بصبي مراهق ترك ليموت في حجز الهجرة على ما يبدو دون رعاية، وتعليق حوالي 700 ألف شخص مستفيدين من برنامج الإعانة الغذائية.
وكان الرئيس ترامب قد انتقد تونبرغ، بعد أن حصلت على لقب “شخصية العام” من مجلة التايم، وقال على تويتر إن اختيارها كان “سخيفا للغاية”.