تعتزم البعثة العلمية البحرية الروسية، خلال جولتها البحرية حول العالم، القيام بدراسات واسعة وشاملة للقارة القطبية الجنوبية، بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لاكتشافها.
وفي حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، قال رئيس البعثة، العقيد البحري أوليغ أوسيبوف، أنه خلال الجولة البحرية حول العالم، بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لاكتشاف القارة القطبية الجنوبية، والذكرى 250 لميلاد الأميرال إيفان كروزنشتين، “تخطط البعثة العلمية للأسطول الروسي القيام بدراسات هيدروغرافية وهيدرولوجية شاملة في القارة القطبية الجنوبية”. وتابع أوسيبوف: “كما سنجري مسحا للجاذبية، ما يسمح بتحديد شكل الأرض بدقة، وكذلك تحديد موضع القطب المغناطيسي الجنوبي”.
كذلك أضاف رئيس البعثة العلمية أنها سوف تدرس “النظام الهيدرولوجي بما في ذلك الملوحة ودرجات الحرارة وسرعة انتشار الصوت في الماء”. كما تخطط البعثة لدراسة فيزياء الغلاف الجوي للقارة. وإذا سمحت طبقة الجليد بالاقتراب من الشاطئ، فسوف تقوم البعثة بتحديد إحداثيات منطقة مساحتها 40 ألف كيلومتر مربع، لأن المعلومات المتوفرة عنها قديمة، وتعود إلى ثمانينات القرن الماضي، حيث دوّنت آنذاك على الخرائط المرسومة للمنطقة عبارة “لم تدرس جيدا”.
وأشار أوسيبوف إلى أنه “واثق من أن البعثة العلمية سوف توفق في اكتشافات علمية جديدة، لأن هذه المنطقة عمليا لم تخضع سابقا للدراسة والبحث، ومن المحتمل أن نكتشف أشكال متميزة لتضاريس القاع لم تثبت في الخرائط القديمة”.
وأضاف: “كانت آخر بعثة علمية مماثلة في عام 1982 ، وكانت مهمتها إجراء دراسة شاملة للمناطق غير المدروسة جيدا في منطقة المحيط الجنوبي. وقد تمكنت البعثة من الحصول على معلومات جديدة عن تضاريس القاع ودرجة الحرارة وملوحة المياه. واكتشفت 178 جبلا تحت سطح الماء وحددت احداثيات 13 جزيرة. ولأول مرة تمكنت من تحديد موضع القطب المغناطيسي الجنوبي، ما كانت له أهمية نظرية وعملية كبيرة”.
المصدر: نوفوستي