بعد وفاة مؤسسها الشيخ خالد بن سلطان القاسمي خلال العام الماضي، تعود دار Qasimi لتقدّم جديدها في أسبوع لندن للأزياء الرجاليّة. وذلك بعد أن تسلّمت شقيقته الشيخة حور القاسمي مهام الإدارة الإبداعية في الدار لتطلق مجموعة جديدة من التصاميم تحمل شعار”Rise from the Darkness” أو شروق من الظلام.– عودة بعد غياب:
عند انتشار خبر وفاة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي عن عمر 39 عاماً في يوليو 2019، خيّم مناخ من الصدمة على إمارة الشارقة مسقط رأسه وعلى العاصمة البريطانية حيث كان القاسمي مستقراً منذ أن تابع دراسته وبدأ بتقديم مجموعاته الخاصة من الأزياء بعد تخرّجه في العام 2008. وإذا كانت خسارة المؤسس تشكّل ضربة قاسية لكل علامة أزياء، فهي تشكّل ضربة قاضية لأي دار ناشئة في وضع دار Qasimi. ولكن الإرادة القويّة ممكن أن تجترح المعجزات في هذا المجال، إذ قررت الشيخة حور القاسمي وهي الشقيقة التوأم للراحل أن تتابع مسيرته رغم كونها لا تتمتع بأي خبرة في مجال الموضة. هي المشرفة على بينالي الشارقة والمسؤولة عن مؤسسة الشارقة للفنون.
– مشاركة في أسبوع لندن للموضة:
تشارك دار Qassimi بفعاليات أسبوع لندن للأزياء الرجالية الخاصة بخريف وشتاء 2020 لأول مرة في غياب مؤسسها بعد أن اعتادت على المشاركة بفعالياته خلال مسيرة القاسمي القصيرة في مجال التصميم. والمشاركة جاءت من خلال عرض مؤثّر وأنيق على السواء لم يبتعد عن الأسلوب المريح الذي عُرفت به هذه العلامة. وقد عملت الشيخة حور بالتعاون مع آدام رايس، الذي يشغل منصب المسؤول عن التصميم في الدار، على تقديم مجموعة من الأزياء تجمع بين الترف والراحة.
قصات واسعة، بدلات من المخمل، معاطف جلديّة، كنزات من الصوف أو الكشمير، وتصاميم تزيّنت برسائل ليست غريبة عن أسلوب مؤسس هذه الدار. وقد حرصت الشيخة حور على تواجد عبارات بالإنجليزية والعربية على الأزياء كونها تشكّل لمسة مميّزة يتكرر ظهورها على تصاميم Qassimi في المواسم الأخيرة.
التجربة الأولى للشيخة حور في مجال الموضة لاقت استحسان نقّاد الموضة ومتابعي فعاليات أسبوع لندن للموضة. فهل ستتمكن من الحفاظ على إرث أخيها تماماً كما فعلت دوناتيللا بعد غياب شقيقها المصمم الراحل جياني فرساتشي.