بين أدوار صعبة وتحديات ونشاطات فنية كثيرة، تتألق الفنانة التونسية دارين حداد.. وفي حوارها تحدثت دارين عن مشروع برنامجها الجديد وأهم محطاتها الفنية وتجربتها في فيلم “علي بابا” و”الفيل الأزرق”، وكشفت كذلك عن مواصفات فتى أحلامها وحقيقة إجرائها عمليات تجميل.
*ما حكاية شروعك بتقديم برنامج تليفزيوني جديد؟
فعلا المعلومة صحيحة وقد وافقت على فكرة برنامج فني جديد، ولكن نظراً للتعاقد وشرطه لن يمكنني الإفصاح عن أي تفاصيل، لكن عموما البرنامج فكرته جديدة وأنا سعيدة جدا بفكرة التقديم التلفزيوني وأتمنى أن يحبني الناس في هذه المنطقة.
*هل حماسك لخوض تجربة المذيعة في برنامج حقيقي سببه أنك قدمت الدور بنجاح في مسلسل بين عالمين؟
طبعا دوري في مسلسل “بين عالمين” من أهم الأدوار في حياتي، وهو دور جومانا المذيعة والذي تدربت كثيرا حتى أستطيع تقديمه، وحقيقي أن التجسيد الدرامي أفادني جدا لدور المذيعة، ولكن مع الفارق جومانا كانت شريرة جدا، وتقدم برنامج سياسي مغرض، لكن إن برنامجي فني وجميل يختلف في كل شيء عن جومانا وما تفعله من إعلام فاسد.
*صرحت أن مسلسل “بين عالمين” من أهم أدوار حياتك فلماذا؟
حقيقي هذا الدور له وقع خاص جدا في حياتي الفنية ومسيرتي المهنية، فعندما رشحت للدور سألت “لماذا أنا؟” فقالوا لي إنك المرشحة المناسبة بنسبة 100% لهذا الدور، ولذلك شعرت بفخر كبير واجتهدت جدا لأن العمل يضم نجوم كبار جدا وحيتان تمثيل، كما يقولون، وعلى رأسهم الفنان طارق لطفي والنجم الكبير هشام سليم والفنانة لقاء الخميسي.
والدور كان شريرا جدا وهذا أخافني لكني تحديت نفسي حتى وصلت لإقناع المشاهد بأني مذيعة وشريرة، وهذان دوران وليسا دورا واحدا، وقد استعددت للدور بأن تابعت برامج “توك شو” لتعلم أصول مهنة المذيعة من حيث طريقة الأداء والملابس والكلام.
*من أكثر النجوم الذين ساعدوك في إتقان بعض الأدوار؟
لأن مسلسل “بين عالمين” أصعب أدواري، ساعدني بشدة الفنان الكبير هشام سليم، وهو فنان أكثر من رائع، وكانت معظم المشاهد في العمل تجمعني به، وفي كثير من المشاهد ساعدني وأعطاني إرشادات وساندني، فخرج العمل متناغم جدا، لأنه كان يحاول أن تكون الأجواء حقيقية وإنسانية فظهر ذلك على الشاشة.
كما أن الفنان الموهوب والمتألق طارق لطفي كان يساعد الجميع، كما كان يحترمنا ويقدرنا ويلتزم بمواعيده لدرجة علّمت البعض أصول الالتزام.
*ما حقيقة أنك تحصلين على كورسات ودورات للغة العربية؟
أنا لغتي العربية جيدة، لكن أحيانا تطغى الفرنسية لذلك قررت تحسين لغتي بشكل أكبر، فحصلت على دورات في اللغة العربية وتحسن مستواي بشكل ملحوظ، وهذا مثّل فرقا كبيرا في أدائي ومخارج ألفاظي بشهادة المخرجين.
*منذ فترة قلّت أعمالك الدرامية، ويُقال إنك ترفضين المشاركة بإرداتك فما الحكاية؟
منذ بدايتي لم أهتم بالانتشار بقدر التأثير، ومع الوقت ترسخت الفكرة أكثر لدي واختلفت بعض المعايير في اختياري للدور، مثل أن تكون الشخصية جديدة ولم أقدمها من قبل، لأني أرفض بشكل كامل التكرار، ويهمني أيضا أن يقدم العمل يتناول مشكلة مهمة تخص المجتمع والناس. كما أرفض أن يتم اختياري على أساس الشكل أو الجمال.
*قدمت دور الشريرة أكثر من مرة وأبرزها في مسلسل “الأسطورة” و”بين عالمين” وفيلم “حملة فريرز”.. ألا يقلقك التركيز في هذه النوعية؟
لا يقلقني دور الشر طالما هناك تنوع واختلاف في الدور، وهذا هو الشرط الأساسي.. وعموما أدوار الشر ليست مخيفة بل هي تحدٍ للفنان، لأنه يجب تقديم جميع الأدوار سواء كانت الطيبة أو الشريرة، وأحب أن أنوه عن رفض التخصص في أي فئة سواء طيبة أو شر أو أكشن أو رومانسي.
*وما الدور الذي تحلمين بتقديمه؟
أتمنى أن أقدم دور المرأة الشعبية أو التي تعيش بالحارة، وتظهر بالملابس الشعبية الجميلة، وحتى الآن لم أقدم أي دور مثل ذلك، فكل أدواري تنتمي للطبقة الراقية والارستقراطية، وأتمنى أن أدخل هذا التحدي فأنا أعلم أن لدي الموهبة الكافية لتقديم كل أنواع الأدوار.
*حدثينا عن تجربتك في فيلم “علي بابا” وهو عمل كوميدي ساخر؟
أحب هذه التجربة جدا خاصة إن الدور كان جديد علي جدا، وحفزتني فكرة أن العمل كوميدي ومن بطولة نجوم رائعين، هم كريم فهمي وأيتن عامر وصبري فواز ومحمد ثروت وأحمد فتحي، كما أن الفيلم مكتوب بشكل خفيف وكنت واثقة من نجاحه.
*كيف أفادتك مشاركتك في فيلم “الفيل الأزرق” بشخصية مايا؟
شخصية “مايا” في فيلم “الفيل الأرزق” أعتبرها الأقرب إلى قلبي، والفيلم به نجوم كبار جدا وعلى رأسهم النجم كريم عبدالعزيز والمخرج الكبير مروان حامد، وأهم استفادة لي من هذا الفيلم أن هذه الشخصية ساهمت فى معرفة الجمهور المصري والعربي لي، وهذا على المستوى الجماهيري، وعلى المستوي الفني الشخصية أفادتني مهنيا جدا لأنها معقدة ومركبة ومليئة بالتناقضات.
*حتى الآن لم تتزوجي فما شروطك لاختيار شريك حياتك؟
أنا ممثلة وأحب عملي جدا لدرجة العشق، ولن أعتزل التمثيل لذلك ففكرة الزواج وشريك الحياة لابد أن تستوعب هذا الموضوع بشكل تام.. لذلك أتمنى الزواج من رجل يتفهم طبيعة عملي كفنانة ويدعمني ويحب ما أقدمه، والأهم أن يكون رجلا طيبا وحنونا وشهما وكريما.
*اتهمك البعض بإجراء عمليات تجميل في أنفك فهل هذا حقيقي؟
هي شائعة مغرضة ليس لها أي أساس من الصحة، فأنا لم ألجأ إلى أي من عمليات التجميل، رغم انتشارها الكبير، لكن أنا عامة أفضل الطبيعة والبعد عن أي جراحات رغم نصيحة البعض لي بعمل عملية تحت الحاجب لكني رفضت.