ضمن دورة خاصة: ناشطات نصراويات يقدّمن توصيات إلى الإعلام المحلي لتحسين تغطية النساء
بهدف تحسين الصورة في الإعلام، شاركت عدد من الناشطات النصراويات، ضمن دورة عملت على تركيزها مستشارة رئيس بلدية الناصرة لمكانة المرأة ابتهاج مجلي.
في دورة خاصة نظمت في مركز “إعلام”، قامت النساء المشاركات من خلالها بإجراء رصد للإعلام العربي المحلي وتصويب النشر نحو إنصاف المرأة العربية من خلال التغطية.
وخلصت النساء إلى عددٍ من التوصيات منها؛ الإعلام العربي المحلي يتحسن في تعامله مع القضايا الحساسة جندريًا وثقافيًا إلا أنّ هنالك عدد من الملاحظات من المهم ان تؤخذ بعين الاعتبار، تظهر النساء بالتغطية كمًا لكن لا زال الإعلام العربي يركز على أدوارها النمطية للمرأة كمربية أو ربة منزل ولا يتعامل معها كمختصة أو قيادية أو صاحبة مقولة.
يطرح الإعلام الآفات والمشاكل المجتمعية المختلفة إلا أنه يعرض حلولا من منظور ذكوري ويغيب أي اقتباسات أو حلولا من النساء علمًا أنهن نصف المجتمع ومختصات في عددٍ من المجالات، يركز الإعلام على العنف ضد المرأة لكن بصورة سطحية مختزلة التفاصيل أو الإسقاطات ولا يحاول أنسنة الحادثة مما يقرب الجمهور إليها ويكسب تعاطفه الذي يساعد في التأثير والتغيير.
يعرض الإعلام جرائم الكراهية ضد النساء ويمتنع عن استعمال مصطلحات لطالما رفضناها (كما القتل على خلفية شرف العائلة) إلا أنّ التعامل مع الجرائم ايضًا سطحي، من الضروري أن يقوم الإعلام من خلال التغطية بالتشديد على حقوق النساء منها حقها في المساواة وتكافؤ الفرص وايضًا حقها في العيش بكرامة وتقرير مصيرها.
يشار إلى أنّ هذه الدورة، الممولة من قبل وزارة المساواة الإجتماعيّة، تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي تهدف إلى تطوير ثقافة الاستهلاك النقدي للمجتمع عامة والنساء خاصة، في محاولة إلى خلق حراك نسوي من أجل تحسين أداء الإعلام مع القناعة أنّ الإعلام المحلي، كمجتمعنا الفلسطيني، لا زال في مرحلة التطور والحفاظ على الهوية.
وحول الدورة، قالت النسوية ابتهاج مجلي: نهدف في بلدية الناصرة إلى تعزيز معرفة نسائنا، في كافة المجالات، وتأتي هذه الدورة بتمويل من وزارة المساواة الاجتماعية وبالتعاون مع مركز “إعلام” لتوسيع افاق نسائنا بأهمية قراءة الإعلام بصورة تعمل على تحسين مكانة المرأة وايضًا تطوير هيئاتنا الإعلاميّة. نؤمن أنّ الشراكة والحوار ما بين المجتمع، أو الميدان، والهيئات المختلفة، مرحلة ضرورية للتغيير والتأثير، فمن غير المعقول الحديث عن مشكلة معينة دون المبادرة إلى خلق حلولا لها.
وختمت بالقول: لطالما ركزت الجهود في مراحل التشخيص، ولم نخلق آليات تأثير وتغيير، هذه الدورة ببساطتها، وبرغبة النساء المشاركات، جاءت لتحول نضالنا النسوي إلى مرحلة عمل ونحن على قناعة على ضرورة بناء جسور حوار وتواصل مع هيئاتنا الإعلاميّة.