فاجأنا المصمم جورج حبيقة في عرضه المخصص للأزياء الراقية بمجموعة من الإطلالات الرجالية التي رافقت الأزياء النسائية الخاصة بأرقى المناسبات والحفلات.تم تقديم هذا العرض ضمن فعاليات اليوم الأول من أسبوع باريس للخياطة الراقية في قصر “شايو” العريق. ورغم برودة الشتاء الباريسي فإن الأجواء على ممشى العرض كانت صيفيّة بامتياز تستحضر الذكريات الجميلة لأيام مشمسة على شواطئ المتوسّط.
دعوة إلى الفرح والمرح وجهها حبيقة من خلال مجموعته الخاصة بالأزياء الراقية لربيع وصيف 2020. وهو انطلق من العناوين المفضلة بالنسبة إليه: قوة الطبيعة، الشغف بالحريّة، وفلسفة الترفيه ليعبّر عنها عبر تصاميم أنثويّة وأنيقة تنقلنا إلى أجواء شواطئ سردينيا، حيث الرمال الذهبية والسماء الصافية بلونها الفيروزي الساحر.
تضمّن العرض 57 تصميماً تفتّحت عليها الأزهار الكبيرة ذات الأحجام البارزة. ودخلت على العديد منها الكشاكش والشراريب مضيفةً حيوية راقية على أناقتها، فيما ارتسمت بتلات الأزهار المطرّزة على التايورات الأنيقة، والأثواب الفاخرة، وحتى السترات الرجاليّة.
اختار حبيقة لأزيائه ألواناً تُشكّل دعوةً إلى “الدولتشي فيتا” أو ما يُعرف بالحياة السعيدة على الطريقة الإيطالية. وقد تفتّحت التدرجات المنعشة على المواد الفاخرة، فبدت ناعمة وحسيّة حيناً تستحضر أجواء الحديقة الساحرة، وبدت حيوية ومشرقة حيناً آخر تذكّر بالمظلاّت الملوّنة التي تفترش الشواطئ المشمسة.
الأجواء المميّزة للأمسيات على الشاطئ تُرجمت من خلال خامات شفّافة ولمسات من البريق أشرقت على الأزياء مذكّرةً بسحر النجوم الذهبية والفضية التي تضيء الليالي الصيفيّة. وأتت الأنماط المخرّمة والمحفورة باللايزر لتشكّل رسومات هندسية جريئة تجلّت فيها كل حرفيّة مشاغل دار جورج حبيقة عبر الاهتمام بالتفاصيل، اللعب على التناقضات، وتطويع الخامات الفاخرة برقّة تنم عن مهارة وضعت في خدمة الترف والأناقة.