من تفسير بعض الايات من سورة الفرقان.
وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آَيَةً: وجعلنا اغراق قوم نوح آَيَةً: عِبرَةً للناس
وَعَادًا : قوم هود
وثمودَ : قوم صالح
وَأَصْحَابَ الرَّسِّ: واصحاب البئر أو الحفرة.
أصحاب الرس قوم من الأقوام الذين كذبوا رسولهم وأهلكهم الله سبحانه وتعالى، ولا توجد معلومات مؤكدة حول هويتهم، فهناك من يعتقد انهم اصحاب الأخدود المذكورون في سورة البروج ، وهم جماعة من الكفار، حاولوا صرف المسلمين عن دينهم بمختلف وسائل التعذيب، حيث حفروا لهم في الأرض أخدوداً وأشعلوا فيه النار، ثمّ قذفوهم فيه، وقد صبر المؤمنون على عذابهم. وهناك من يعتقد انهم قوم كفار كذبوا نبيهم ودفنوه في بئر .
وتبقى تلك افتراضات غير مؤكدة
وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا: وَقُرُونًا :وأُمَما كثيرةً أهلكناها بِين فترات الامم المذكورة وهي:عَادٍ، ثمود واصحاب البئر
وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا :
هناك تفسيران :
1-وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ :كل مبعوث الى قومه، ضربنا له الأمثال : القصص والعبر بهلاك الأقوام السابقة المكذبة للرسل وذلك حتى يعلم انه ليس المبعوث الوحيد الذي يلاقي ما يلاقيه، وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا : وأهلكنا اهلاكًا شديدًا كل قوم من الأقوام المكذبة المعاندة لرسولهم وذلك على الرغم من رؤيتهم للأدلة والبراهين.
2- وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ :كل قوم بيَّنَّا لهم الحجج، ووضَّحنا لهم الأدلة، وأزحنا الأعذار عنهم، ومع ذلك لم يؤمنوا، وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا :وأهلكنا كل قوم كذبوا نبيهم إهلاكًا.
وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا:
ولقد كان مشركو «مكة» يمرون في أسفارهم على قرية قوم لوط، وهي قرية «سَدُوم» التي أُهلِكت بالحجارة من السماء، أفلم يشاهدوها ويعتبروا بها
نُشُورًا: بعثًا
لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا: ( كفار مكة يقولون )لولا ان صبرنا على عبادة الأصنام، والصبر كان لازمًا للمداومة،لان صلى الله عليه وسلم اتاهم ببرهان قاطع على نُبوته وهو القرآن الكريم
كَالْأَنْعَامِ: كالبهائم ( في عدم الانتفاع بما يسمعونه)