بمشاركة المئات، انطلقت اليوم من مدينة كفارسابا الى قرية جلجولية، مسيرة حاشدة ضد الترانسفير
وسلب الجنسيات، ومع المساواة والسلام.
حيث بادر اليها حراك نقف معًا، وشارك بها المئات من النشطاء واصداق الحراك من العرب واليهود.
انطلقت المسيرة نحو الساعة العاشرة صباحًا اليوم (الجمعة) من أمام المجمع التجاري ”جي” في مدينة
كفار سابا (منطقة الشارون) عابرة مسافة اجتازت الثلاثة كيلو مترات، مرفقة بالشعارات المنددة بصفقة
القرن ومخطط الترانسفير وسلب الجنسيات.
ومطالبة بتحقيق المساواة والعدالة. وانتهت المسيرة بعد ساعة ونص من السير على الاقدام، امام مسجد الروضة في قرية جلجولية حيث اقيمت هماك وفي أوساط سكان جلجولية والمثلث، وقفة احتجاجية تلتها خطابات قصيرة القاها بعضًا من رؤساء السلطات المحلية ونشطاء السلام من كلا الشعبين.
داوود: ”سنكون السد المانع أمام العنصريين وأمام استمرارهم في بث فكرهم الخطير، ولن ندع احدًا
ينسينا الأمور المهمة التي تشغلنا في الواقع” .
وفي حديثها، قالت رلى داوود، مديرة قطرية مشاركة في حراك نقف معًا: ”هذا هو الوقت للتحرك. من
جهة، المعركة الانتخابية في أوجها، ومن جهة أخرى، يستمر الإهمال للقضايا الحارقة التي تشغلنا جمعيًا”.
كما وصرحت داوود أن حراك نقف معُا سيستمر بمناهضة المخطط حتى اقصاءه خارج الحيز العام ” سنكون السد
المانع أمام العنصريين وأمام استمرارهم في بث فكرهم الخطير، ولن ندع احدًا ينسينا الأمور المهمة التي تشغلنا
في الواقع”. واضافت داوود: ”هذه ليست حملة انتخابية يقودها نتنياهو، إنما مخطط مدروس، هدفه تشريع فكر
الترانسفير ونقله من الهامش اليميني المتطرف، الى قلب التيار المركزي في البلاد.
وإذا تقبل الجميع هذا الفكر ومضى قدمًا - حقًا سينجح. لا نريد ترك هذا يحصل، ولذلك دعينا لمشاركتنا في المسيرة من أجل الشراكة، المساواة والتفاؤل”
ابدير: ”سنعيش معًا بتناغم عندما نصبح جميعنا متساويين”
أما المحامي عادل ابدير، رئيس بلدية كفر قاسم فقال: ”سنعيش معًا بتناغم عندما نصبح جميعنا - العرب واليهود -
متساويين. لقد سِرنا من كفار سابا حتى هنا (جلجولية)، وسنسير الى كل مكان لكي نقول بشكل واضح وصريح: لا
يوجد من هم فئة أ ومن هم فئة ب، إنما جميعنا نريد العيش بمساواة”.
وانهى ابدير: ”لقد اتينا لكي نقول لترامب المبادر للصفقة، ان الترانسفير لسكان المثلث لن يحصل، كما لن يحصل لسكان الجليل ولا النقب.
لقد ولدنا هنا ترعرعنا هنا ونحن هنا لنبقى” وانهى الدرويش رابي رئيس المجلس جلجولية قائلًا: ”نحن جزء من هذا الوطن
ولسنا زوارًا به. اقدر عمل حراك نقف معًا، الحراك العربي اليهودي الذي سار من كفارسابا حتى هنا حاملًا رسالة
واضحة تقول اننا عربًا ويهودًا نريد العيش معًا”
ويذكر ان حراك نقف معًا كان قد بادر في الشهر الاخير الى ثلاثة فعاليات قطرية كبيرة منها المظاهرة
الشعبية الكبرى التي شارك بها الالاف على ارض تل ابيب والجولة التضامنية في كفرقاسم بمشاركة رؤساء
سلطات محلية ونواب البرلمان.
ويفيد الحراك انه سيستمر في نضاله لكي يثبت أن العرب واليهود تقف معًا وتناضل لجعل هذا البيت للجميع، كما وسيستمر في النضال والتكاتف بين الشعبين حتى تحقيق السلام، المساواة والعدالة الاجتماعية.
تصوير: تومر نويبرغ ”תומר נויברג”