شيّدت القلاع، في الماضي، لأغراض حربيّة كتأمين الحماية ضد هجوم الأعداء… إلا أنّها تحوّلت، اليوم، إلى عناوين سياحيّة جاذبة لآلاف السائحين. في الآتي، جولة على أجمل القلاع التاريخية التي أصبحت معالماً سياحية عالمية:
قلعة نويشفانشتاين
إطلالة على قلعة نويشفانشتاين الألمانية
تقع هذه القلعة على قمَّة هضبة، وترتفع لنحو 300 متر فوق القرية، التي تحمل نفس الاسم في جنوب غرب ولاية بافاريا الألمانيَّة. يعود تاريخ بناء “نويشفانشتاين” إلى القرن التاسع عشر، بأمر من الملك ماكسيميليان الثاني، حيث كانت تُشكّل مقرًّا لابنه الملك لودفيغ الثاني. كانت ظهرت القلعة بشكل بارز في عدد من الأفلام، علمًا أن الطبقة الأولى منها تضمُّ قاعات الاستقبال وغرف الخدم، فيما لم يكتمل بناء غرف الطبقة الثانية مذّاك. أمَّا الطبقتان الثالثة والرابعة فتحويان على غرف الملك وأجنحته الفخمة.
قلعة أوساكا
قلعة أوساكا تمتدّ على مساحة 60 ألف متر مربع، وتضمّ ثلاثة عشر هيكلًا
تعدّ هذه القلعة إحدى القلاع الأكثر شهرةً في اليابان. كانت بنيت في الأصل من الحجر لحماية السكّان من المهاجمين، خلال القرن السادس عشر، ثمَّ ما لبثت أن لعبت دورًا رئيسًا في توحيد اليابان في خلال القرن السادس عشر. يضمّ البرج الرئيس من القلعة 8 طبقات، علمًا أن القلعة تمتدّ على مساحة 60 ألف متر مُربَّع، وتضمّ ثلاثة عشر هيكلًا، فضلًا عن مجموعة من المقتنيات الهامَّة. تحيط بالقلعة البوابات والأبراج والجدران الحجرية الرائعة والخنادق، فضلًا عن المساحات الخضر المزينة بأكثر من 600 شجرة من الكرز.
قلعة هرادكاني
قلعة هرادكاني تعدّ المقرّ الرسمي لرئيس الجمهورية التشيكية
هي القلعة القديمة الأكثر كبرًا في العالم؛ تقع في الجزء الشرقي من العاصمة التشيكية، براغ، في حيِّ القلعة التاريخي. كانت بُنيت خلال القرن التاسع. وتعدّ المقرّ الرسمي لرئيس الجمهورية التشيكية. تبلغ مساحة القلعة حوالي سبعين ألف متر مربع. وتحتوي على صرح القديس فيتوس الديني، وتعكس لمحةً عن فنون العمارة القديمة في البلاد.
“شاتو دي شامبورد”
“شاتو دي شامبورد” تستضيف عددًا من الأحداث على مدار العام
تمتاز القلعة، التي تعدُّ عرضًا رائعًا لهندسة العمارة في عصر النهضة الفرنسيَّة، بحضن 440 غرفة رائعة، و282 مدفأة، و84 درجًا، بالإضافة إلى خندق مائي، ممَّا يجعل منها إحدى الهياكل الجذَّابة التي بناها النظام الملكي الفرنسي. بدأ الملك فرانسوا الأول البناء في القصر الكبير في وادي اللوار باعتباره ملاذًا للصيد في عطلة نهاية الأسبوع، وذلك سنة 1519. وأصرَّ فرانسوا، الذي أُعرب عن إعجابه بالعمل المذهل الذي قام به ليوناردو دا فينشي، على أن عناصر القلعة، مثل: الدرج الحلزوني المزدوج، كانت مستوحاة مباشرةً من البوليمرات الإيطالية.
تستضيف القلعة عددًا من الأحداث على مدار العام.
“ديل مونتي”
قلعة ديل مونتي هي تحفة معماريَّة من القرون الوسطى
يُحيط الكثير من الغموض بقلعة “ديل مونتي”، والغرض من بنائها. فقد أمر الإمبراطور فريدريك الثاني ببناء القلعة سنة 1240، في منطقة نائية إلى حدٍّ ما بجنوب إيطاليا، لكن سرعان ما تخلى الإمبراطور عن القلعة، لو أنَّها تحفة معمارية من القرون الوسطى، وتتألَّف من قاعدة مثمنة، وبرج في كل زاوية منها، و8 غرف. يعتقد أن التصميم الهندسي قد يكون له في الواقع معنى رمزيًّا أعمق. بغض النظر عن الغرض الأصلي من بناء القلعة، هي أصبحت من المعالم الأكثر زيارة في جنوب إيطاليا، ومعروفة كموقع للتراث العالمي من اليونسكو.