10 محطات سياحية في أديليد الأسترالية
تُعرف أديليد، عاصمة ولاية جنوب أستراليا، والمدينة الخامسة الأكثر اكتظاظًا بالسكَّان في أستراليا، بتراثها الثري، واستضافة الفعاليَّات الجذَّابة طوال العام، وأيضًا بطبيعتها الخلّابة في أماكن غير بعيدة عن وسط المدينة. وفي الآتي، عشر محطَّات سياحيّة في أديليد.
“نورث تِرّاس”
“نورث تِرّاس” هو عبارة عن شارع جذَّاب تصطفُّ الأشجار على جانبيه، مع حضور مبنى البرلمان
“نورث تِرّاس” مكانٌ مثاليّ لبدء جولة في المدينة، وهو عبارة عن شارع جذَّاب تصطفُّ الأشجار على جانبيه، مع حضور مبنى البرلمان عند تقاطع شارعي الملك وليام ونورث، أكثر المباني فخامةً في “أديليد”. وعند أسفل الشارع مباشرةً، تُقدِّم “مكتبة ولاية جنوب أستراليا” و”متحف جنوب أستراليا” و”معرض جنوب أستراليا للفنون” جرعةً ثلاثيَّة من الفنِّ والثقافة. كما يستضيف الحرم الجامعي الرئيس لجامعة أديليد مبنى ميتشل، أحد أفضل الأمثلة على الطراز القوطي في المدينة. تشمل كنوز “نورث تِرّاس” الأخرى: متحفان وحديقة أديلايد النباتيَّة.
حديقة أديلايد النباتيّة
“حديقة أديلايد النباتيَّة” تتضمَّن مزارع كثيرة، كمزرعة البحر الأبيض المتوسِّط
تأسَّست “حديقة أديلايد النباتيَّة” في سنة 1855؛ تسمح زيارتها بالتعرُّف إلى جملة من النباتات، بخاصَّة أنَّها تتضمَّن مزارع كثيرة، كمزرعة البحر الأبيض المتوسِّط، والأراضي الرطبة المُصمَّمة لاحتجاز كمّ كاف من المياه لري الأراضي بالكامل في نهاية المطاف. ويوفِّر متحف “سانتوس” للنباتات الاقتصاديّة في المكان، نظرةً إلى الدور الهام الذي تلعبه النباتات في الحياة اليوميّة.
تشمل الأقسام المفضّلة للسائحين: بيت النخيل، والمعهد حيث نباتات الغابات المطيرة في الأراضي المنخفضة، والزنابق المائية بأمازونيكا والمزهّرة ليلًا. وغالبًا ما تُصنَّف زيارة هذه الحدائق الجذابة أحد أفضل النشاطات التي يمكن القيام بها في “أديليد”، بالمجَّان.
معرض فنون جنوب أستراليا
“معرض جنوب أستراليا للفنون” يعرض واحدة من أفضل المجموعات الفنيَّة في أُستراليا
يعرض “معرض جنوب أستراليا للفنون” واحدة من أفضل المجموعات الفنيَّة في أُستراليا، داخل مبنى أنيق من الطراز الفيكتوري ذي الأعمدة، ويرجع تاريخه إلى سنة 1881. تُقدّم المجموعات المنحوتات واللوحات والمنسوجات والأشغال المعدن والصور الفوتوغرافيّة، بالإضافة إلى السيراميك والمجوهرات والأثاث.
تُغطِّي المجموعة الأسترالية الفترة الممتدَّة من زمن الاستعمار حتَّى الوقت الحاضر، بما في ذلك فنون السكَّان الأصليين وسكَّان جزر مضيق توريس، كما تُسلّط مجموعة أخرى الضوء على أعمال أوروبيّة من عصر النهضة وأخرى مُعاصرة، من دون الإغفال عن “معرض أستراليا الإسلامي”، وقطع هامَّة من أميركا الشماليّة، بالإضافة إلى بعض المنحوتات المُذهلة!
مكتبة ولاية جنوب أستراليا
لقطة لمكتبة ولاية جنوب أستراليا
تُفاجئ مكتبة ولاية جنوب أستراليا الزائرين، بتفاصيلها. هناك، يوفّر جناح “سبنس” المعاصر وذو الواجهة الزجاج خدمة الـ”واي فاي” بالمجَّان، فيما المكتبة الأصليَّة موجودة في مبنى النهضة الفرنسيَّة المجاور والعائد تاريخه إلى سنة 1884 والمعروف باسم “جناح مورتلوك”. الدخول إلى هذه المساحة القديمة الكبرى يشبه السفر إلى زمن قديم، من خلال كتب تلامس الأسقف، وموزَّعة بطريقة جذَّابة.
حديقة حيوان أديليد
“حديقة حيوان أديليد” تجذب بخاصَّة هواة الباندا
يرجع تاريخ “حديقة حيوان أديليد” إلى أواخر القرن التاسع عشر، وهي تحاذي الحدائق النباتيَّة بالمدينة، وتجذب بخاصَّة هواة الباندا. تشمل المعالم الأخرى الشهيرة في المكان: الطيور والنباتات، مع مركز تفاعلي، وحديقة عمودية. هناك، تهوى الفئات الصغيرة سنًّا الجولات في حديقة الحيوانات الأليفة، حيث يمكنهم احتضان وتقبيل وإطعام مجموعة من الحيوانات ذات الفرو والريش، بالإضافة إلى الكنغر والكوكا (الدلخ).
“كليلاند وايلدلايف بارك”
“كليلاند وايلدلايف بارك” تهتم بمجموعة من الحيوانات الأسترالية اللطيفة والمحبوبة في بيئة طبيعيّّة
يبعد المكان أقلّ من عشرين دقيقة، بالسيَّارة، من وسط المدينة، وتحديدًا على المنحدرات الشماليَّة الغربيَّة لجبل “لوفتي”، وهو يهتمّ بمجموعة من الحيوانات الأسترالية اللطيفة والمحبوبة في بيئة طبيعيَّة. فهناك، يجول الكناغر بأنواعه والطيور الأستراليَّة (إيمو)، بحريَّة، في الأماكن المفتوحة، التي تسمح للزائرين بإطعام الحيوانات، ومُقابلتهم عن قرب. كما تُتاح للمصوِّرين فرصة التقاط بعض اللقطات الممتازة.
مركز مهرجان أديلايد
مركز مهرجان أديلايد يستقطب المحليين والسائحين
يقع مركز مهرجان أديلايد على بعد 5 دقائق سيرًا على الأقدام من “نورث تِرَّاس” و”راندل مول”، وهو يستقطب المحليين والسائحين إلى هيكله الأبيض الذي يشبه الخيمة على طول نهر “تورنز”، بالإضافة إلى مسرح المهرجانات الكبير الذي يتسع لألفي مقعد والعديد من المسارح الأصغر حجمًا، وغرفة للولائم، ومعرض ممتلئ بالضوء، ومدرج للحفلات الموسيقيّة.
يستضيف المركز مهرجان أديليد للفنون، حيث تُقدَّم فنون المسرح والأوبرا والباليه والمعارض والمحاضرات وقراءات الكتب.
ميدان فيكتوريا
يبدو شارع الملك ويليام في ميدان فيكتوريا المُجدَّد مكانًا معتمدًا للمناسبات، مع وجود حدائق فيه مزروعة بشكل جذَّاب
في قلب المدينة، عند تقاطع شارعي “غروت” و”ويكفيلد”، يبدو شارع الملك ويليام في ميدان فيكتوريا المُجدَّد مكانًا معتمدًا للمناسبات، مع وجود حدائق فيه مزروعة بشكل جذَّاب. والساحة هناك معروفة باسمها الأصلي Tarndanyangga، وتصطفّ فيها المباني الشاهقة الحديثة (من بينها فندق هيلتون)، مع الحفاظ على عدد قليل من مباني القرن التاسع عشر. على الجانب الجنوبي، تقف محكمة القضاة المهيبة (1851) حيث رواق أعمدة دوريك، والمحكمة العليا الكلاسيكية الجديدة (1868). على الجانب الشرقي من ميدان فيكتوريا، يقع مبنى الخزانة المجاور لمبنى البلدية وصرح القديس فرانسيس كزافييه الديني.
تشمل الميزات الأخرى للساحة تمثال الملكة فيكتوريا، ونافورة ساحرة، واستضافة سوق أديلايد المركزيَّة. ويغادر الترام الوحيد الباقي في المدينة من هذا الميدان إلى ضاحية غلينلغ الساحلية.
سوق أديليد المركزيّة
سوق أديليد المركزيّة تعدّ مكانًا مُفضَّلًا للتسوُّق
على بعد خطوات قليلة غربيّ ميدان فيكتوريا، وعلى الجانب الجنوبي من شارع غروت، تعدُّ سوق أديلايد المركزيَّة مكانًا مُفضَّلًا للتسوُّق، وهي من الأسواق الداخليّة الأكثر قدمًا في العالم. كانت تأسَّست في سنة 1870، وهي تبيع اليوم الفواكه والخضراوات الطازجة والزهور والسلع المخبوزة والأجبان، فضلًا عن مجموعة شهيَّة من الأطباق المطهوّة من مطابخ العالم. بعد المرور بالأكشاك المزدحمة بالمنتجات، يمكن للسائح الاستمتاع بتناول وجبة في أحد المقاهي العديدة الموجودة في المنطقة أو في أحد المطاعم الآسيوية في “الحيّ الصيني” القريب. تعتبر فترة ما بعد الظهيرة يوم السبت وقتًا مثاليًّا لصيادي الصفقات، حيث يقوم بعض البائعين بخفض الأسعار!
“بورت أديلايد”
“بورت أديلايد” يضمّ المتاحف والمطاعم والمباني التراثيّة المحفوظة جيِّدًا
هو مقصد سياحي شهير؛ يقع على بعد حوالي 14 كيلومترًا شمال غربي وسط المدينة، ويضمّ المتاحف والمطاعم والمباني التراثيّة المحفوظة جيِّدًا، ومنها دار الجمارك ودار المحكمة.
ومن وسائل الترفيه السياحي هناك، رحلات اكتشاف الدلافين، ومجموعة من المتاحف ذات الطابع المميّز والتي تشمل وسائل النقل، بما في ذلك المتحف الوطني للسكك الحديد، ومتحف الطيران الأسترالي الجنوبي، ومتحف جنوب أستراليا البحري حيث يتعرَّف الزائرون إلى تاريخ الملاحة البحريةّ في المنطقة. يتوجَّه عشَّاق المأكولات البحريّة بدورهم، إلى سوق الصيَّادين في “وارف” الأحد لشراء أسماك طازجة مباشرةً من القوارب.