احاديث عن نعيم الجنة
وردت الكثير من الأحاديث التي تبيّن وصف الجنة وجمالها، وفيما يأتي ذكر بعض هذه الأحاديث:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ في الجَنَّةِ لَسُوقًا، يَأْتُونَها كُلَّ جُمُعَةٍ، فَتَهُبُّ رِيحُ الشَّمالِ فَتَحْثُو في وُجُوهِهِمْ وثِيابِهِمْ، فَيَزْدادُونَ حُسْنًا وجَمالًا، فَيَرْجِعُونَ إلى أهْلِيهِمْ وقَدِ ازْدادُوا حُسْنًا وجَمالًا، فيَقولُ لهمْ أهْلُوهُمْ: واللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنا حُسْنًا وجَمالًا، فيَقولونَ: وأَنْتُمْ، واللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنا حُسْنًا وجَمالًا).[١٣] قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ في الجَنَّةِ مِئَةَ دَرَجَةٍ، أعَدَّها اللَّهُ لِلْمُجاهِدِينَ في سَبيلِ اللَّهِ، ما بيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كما بيْنَ السَّماءِ والأرْضِ، فإذا سَأَلْتُمُ اللَّهَ، فاسْأَلُوهُ الفِرْدَوْسَ، فإنَّه أوْسَطُ الجَنَّةِ وأَعْلَى الجَنَّةِ -أُراهُ- فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، ومِنْهُ تَفَجَّرُ أنْهارُ الجَنَّةِ).[١٤] سأل بعض الصحابة -رضي الله عنهم- رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: (يا رسولَ اللَّهِ، حدِّثنا عنِ الجنَّةِ، ما بناؤُها قالَ: لَبنةُ ذَهَبٍ ولَبنةُ فضَّةٍ، ومِلاطُها المِسكُ الأذفرُ، وحصباؤُها اللُّؤلؤُ والياقوتُ، وترابُها الزَّعفرانُ، مَن يدخلُها ينعمُ ولا يبأسُ، ويخلدُ ولا يموتُ، لا تبلَى ثيابُهُ ولا يفنَى شبابُهُ).[١٥] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أهْلَ الجَنَّةِ يَتَرَاءَوْنَ أهْلَ الغُرَفِ مِن فَوْقِهِمْ، كما يَتَرَاءَوْنَ الكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الغَابِرَ في الأُفُقِ، مِنَ المَشْرِقِ أوِ المَغْرِبِ، لِتَفَاضُلِ ما بيْنَهُمْ قالوا يا رَسولَ اللَّهِ تِلكَ مَنَازِلُ الأنْبِيَاءِ لا يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ، قالَ: بَلَى والذي نَفْسِي بيَدِهِ، رِجَالٌ آمَنُوا باللَّهِ وصَدَّقُوا المُرْسَلِينَ).[١٦] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الجَنَّةَ علَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، وَالَّتي تَلِيهَا علَى أَضْوَإِ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ في السَّمَاءِ، لِكُلِّ امْرِئٍ منهمْ زَوْجَتَانِ اثْنَتَانِ، يُرَى مُخُّ سُوقِهِما مِن وَرَاءِ اللَّحْمِ، وَما في الجَنَّةِ أَعْزَبُ).[١٧] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل أهلُ الجنةِ الجنةَ، وأهلُ النارِ النارَ، نادى منادٍ: يا أهلَ الجنةِ إنَّ لكم عندَ اللهِ موعدًا يُريدُ أنْ يُنْجِزُكُموه، فيقولونَ: وما هو؟ ألمْ يُثَقِّلِ اللهُ موازينَنا، ويُبَيِّضْ وجوهَنا، ويُدخلْنا الجنةَ، ويُنجِّنا من النارِ؟ فيُكشفُ الحجابُ، فينظرونَ إليه فواللهِ ما أعطاهم اللهُ شيئًا أحبَّ إليهم من النظرِ إليه ولا أقرَّ لأعينِهم).[١٨] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَقَابُ قَوْسِ أحَدِكُمْ، أوْ مَوْضِعُ قَدَمٍ مِنَ الجَنَّةِ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وما فِيهَا، ولو أنَّ امْرَأَةً مِن نِسَاءِ أهْلِ الجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إلى الأرْضِ لَأَضَاءَتْ ما بيْنَهُمَا، ولَمَلَأَتْ ما بيْنَهُما رِيحًا، ولَنَصِيفُهَا – يَعْنِي الخِمَارَ – خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وما فِيهَا).[١٩] قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (فِي الجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لا يَدْخُلُهُ إلَّا الصَّائِمُونَ).[٢٠]