يتفاجأ العديد من الآباء بوقوع طفلهما في غرام صديقته، سواء في المدرسة التي لم يتبق على الفصل الدراسي الأول سوى أيام قليلة، أو في النادي بمجرد أن زميلته توجد معه في التمرين يومياً، ويبقى السؤال دائماً يتردد في أذهان الآباء، ماذا تتصرفين حيال هذا الحب، وكيف توجهين طفلك بطريقة صحيحة للتخلص من هذه المشكلة؟ الدكتورة إيمان عبد العظيم اختصاصية تعديل السلوك تحذر من السخرية أو الاستهزاء بمشاعر طفلك
عليك استيعاب مشاعر طفلك وتوجيهها بالطريقة الصحيحة، فهناك العديد من أشكال الحب، ليس جميعها الغرام، مثل مشاهدة مشاهد التلفزيون ووسائل الإعلام العديدة، فقد تختلف مشاعر الحب، بين الأخ والأخت والزوج والزوجة والحبيب والحبيبة والابن والأم وغيرها من المشاعر جميعها مختلفة.
تواجدي جانب طفلك
عليك مشاركة طفلك بعض الخروجات مع صديقته وجميع أصدقائه، وأقنعيه بأن جميع الأصدقاء يكنون لبعضهم حب الزمالة والأخوة، بالمعنى الصحيح بعيداً عن أي إحساس أو شعور بمشاعر مزيفة ليس لها أصل.
احذري مراقبة طفلك
احرصي على مصارحة طفلك لك، وابتعدي وتجنبي تمام مراقبته، وعليك التأكد من أن هذه الفترة تأخذ وقتاً، وكل ما عليك هو إقناعه بهدوء بالتخلي عن هذه الفكرة، وبعد أيام قليلة سوف يشعر بأن هذا الحب المزيف ليس له أساس من الصحة.
الاستماع جيداً لطفلك
اتركي لطفلك العنان ليحكي كل ما بداخله، دون انتقاد أو تعنيف، أو سخرية وتقليل من مشاعره، عليك احترام مشاعره ومعاملته كشخص كبير.
توجيه طفلك بشكل سليم
اعلمي أن دورك في هذا الموقف، كصديقة لطفلك، ولست والدته، عليك بالتركيز على بعض المعاني الهامة في التربية، واتباعها طول رحلة التربية لأطفالك؛ لكي يشبوا على صفات اجتماعية وتربوية سليمة، وهي كل ما يحمل معاني الاحترام في أي علاقة، وأنكم أصدقاء أو أخوات، ومن المهم وجود احترام واهتمام وخوف على بعض.
غرام الطفل لصديقته
احرصي على إعطاء طفلك المساحة ليشعر بثقته بنفسه، وأنه مسموح له أن يعبر عما يشعر به، دون مراقبة مباشرة منك، أو تسلط، ولكن عليك التدخل بحذر عند ملاحظة أي من السلوك الخاطئ، وتوجيه طفلك برفق ولين وحزم بين الثواب والعقاب، والمعاهدة على الالتزام في حدود الشرع، بدون تشدد، وذلك لكي تعززي مشاعر الثقة بالنفس، لكي تنشئي شخصاً واعياً ومتزناً نفسياً وعاطفياً.