عند قراءة الإعلانات الخاصة بالسيارات الجديدة دائماً ما يذكر المعلن من ضمن مزايا السيارة عدد الأحصنة أو القوة الحصانية، وكلما كانت عدد الأحصنة أكبر كان هذا دليل على قوة المحرك وضخامته.
ودائماً ما يثار تساؤل حول ما هي القوة الحصانية، وكيفية قياسها، ولماذا نستخدم الحصان لقياس قدرة السيارات، وليس الجمل مثلاً؟
في البداية ظهر مصطلح القوة الحصانية مع نهاية القرن الثامن عشر، عندما كان الأشخاص يستخدمون الأحصنة في جميع أعمال الزراعة والتعدين، وكان وقتها المهندس الاسكتلندي جيمس واط يعمل على تصنيع أول محرك بخاري.
وأراد جيمس وات إقناع المشترين بشراء محركه بدلاً من الأحصنة، وهنا بدأ يبحث عن طريقة بسيطة وسهلة يفسر بها مقدار قوة محركه البخاري أمام قوة الأحصنة وإبراز تفوقه.
حينها كان يقرأ كتاب The Miner’s Friend من عام 1702، يتحدث فيها الكاتب عن كيفية حساب القدرة المحتملة للمحرك، والتي يمكن استخدامها لاستبدال الأحصنة، وأن المحرك يعطي قدرة تعادل 20 حصان تقريباً.
واستطاع جيمس بالفعل أن يقنع المشترين بأن محرك واط يمتلك قوة تعادل 20 حصان مجتمعين، ومن دون الحاجة للصيانة بشكل مستمر، على عكس الأحصنة التي تحتاج إلى عناية.
ومع مرور الأعوام استمر استخدام القوة الحصانية كوحدة قياس للمحركات الآلات الزراعية والصناعية، إلى أن تم استخدامها لمحركات السيارات اليوم.