تعتزم وزارة الجيش الإسرائيلية، استخدام برنامج كمبيوتر يحلل بيانات تُجمع من هواتف محمولة، تقول وسائل إعلام إسرائيلية إنها من إنتاج شركة برامج التجسس (إن.إس.أو)، للمساعدة في تحديد أماكن من يحتمل إصابتهم بفيروس كورونا المستجد لفحصهم.
وقال وزير الجيش نفتالي بينيت للصحفيين إن “الكورونومتر” سيحتاج إلى موافقة مجلس الوزراء، التي سيحصل عليها على الأرجح، إضافة إلى تقييم المدعي العام، الذي له سلطة منعه، بشأن الأمور المتعلقة بالخصوصية.
ومع ذلك بمكن للبرنامج أن يكون جاهزا للعمل في غضون 48 ساعة من حصوله على الضوء الأخضر.
وتجري إسرائيل بالفعل اختبارات على نحو خمسة آلاف شخص في اليوم للكشف عن الفيروس الجديد، الذي يمكنه أن يبقى عدة أيام دون أن تظهر أي أعراض على حامله، وتفرض حجرا صحيا صارما على المرضى المؤكدة إصابتهم به.
وتأمل في أن يتسنى لها مضاعفة عدد الفحوص قريبا.
ولمساعدتها في تحديد من يجب فحصهم، تستخدم إسرائيل مراقبة على مستوى عسكري لتتبع تحركات المدنيين، الأمر الذي يثير شكاوى جماعات حقوقية بشأن انتهاك الخصوصية.
وسجلت إسرائيل حتى الآن 4347 حالة إصابة بالفيروس و15 حالة وفاة.
وقال بينيت إن بيانات تتبع الهاتف المحمول وتحديد الموقع الجغرافي المستخدمة حاليا لم تعد فعالة في كشف المصابين المحتملين بالمرض.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن النظام يحدد تصنيفا من 1 إلى 10 لاحتمال أن يكون الشخص مصابا بالفيروس.
ويجري تحديث ذلك في وقته تماما ويمكن، على سبيل المثال، أن يقفز التصنيف لأعلى لو تردد الشخص على متجر بقالة ثبت وجود مرضى فيه.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن البرنامج تم تطويره بالتعاون مع مجموعة (إن.إس.أو).
ورفضت (إن.إس.أو) التعليق وقال بينيت إنه لن “يعلن من وماذا؟، لأن هناك أيضا عناصر معقدة في هذا السياق”.
ويحقق مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي في دور شركة (إن.إس.أو) غروب تكنولوجيز الإسرائيلية لبرامج التجسس في عمليات اختراق إلكتروني محتملة استهدفت مواطنين وشركات أميركية، فضلا عن جمع معلومات استخبارية عن حكومات، وفقا لما ذكرته رويترز في يناير.
وأوضح بينيت أنه على الرغم من أن البرنامج الجديد ليس مثاليا فإنه أفضل خيار متاح لكشف الحاملين المحتملين لفيروس كورونا المستجد.