مدريد عاصمة حديثة، معروفة بمطبخها اللذيذ، وتوفير محطَّات جذابة للسائحين، لو أنَّها لا تضاهي مدنًا إسبانيّة أخرى ذات رمزيّة تاريخيّة للسائحين، كالأندلس، أو حتَّى برشلونة.
“بالاسيو ريال”
بالاسيو ريال يضمُّ أكثر من 2500 غرفة مُزيَّنة بشكل باذخ
يضمُّ “بالاسيو ريال” في مدريد أكثر من 2500 غرفة مُزيَّنة، بشكلٍ باذخٍ. كان القصر شُيِّد سنة 1764، وكان مقرًّا لإقامة الملك كارلوس الثالث، علمًا أنَّ آخر أفراد العائلة المالكة الذين أقاموا في المكان شملوا ألفونسو الثالث عشر وفيكتوريا يوجيني، وذلك في أوائل القرن العشرين. لا يزال القصر يُستخدم في الاحتفالات الرسميَّة، كما أنَّ خمسين من الغرف الأنيقة فيه مفتوحة للجمهور، بما في ذلك مستودع الأسلحة، والصيدليَّة وغرفة العرش.
“بلازا مايور”
“بلازا مايور” تضمُّ تمثالًا لفيليب الثالث على ظهر الخيل، في منتصف الساحة
يرجع تاريخ “بلازا مايور”، أشهر ساحات مدريد، إلى سنة 1619، عندما كان يُستخدم لاستضافة مباريات مصارعة الثيران. في جوانب الساحة المرصوفة بالحصى، ومستطيلة الشكل، صفوف طويلة من الشقق المكوَّنة من ثلاث طبقات يرجع تاريخها إلى أواخر القرن الثامن عشر. تتزيَّن المباني بلوحات جداريَّة، وتحمل شرفات مُحاطة بدرابزين من الحديد المطروق، وتعلوها أراجيح أنيقة. ويتوسّط الساحة تمثال لفيليب الثالث على ظهر الخيل. يواجه Casa de la Panadería الساحة، وهو مركزٌ للمعلومات السياحية.
متحف برادو
البناء الخارجي لمتحف برادو
يعدُّ متحف برادو، من مناطق الجذب السياحي الشهيرة، بمدريد. يضمّ المبنى العائد تاريخه إلى القرن الثامن عشر، والمُصمَّم من المعماري Juan de Villanueva واحدة من أفضل المجموعات الفنيَّة في العالم، تشمل أكثر من سبعة آلاف عمل فنِّي تُمثِّل الثقافة والتاريخ، من القرن الثاني عشر حتَّى أوائل القرن التاسع عشر، لذا من المستحيل رؤية كل المعروضات في زيارة. عند الزيارة، يُفضِّل بعض السائحين التركيز على مجموعة المتحف من أعمال الفنَّانين الإسبان، بما في ذلك Goya وEl Greco وda Ribera وVelázquez، الأعمال التي تُصنَّف بأنَّها أفضل مجموعة من اللوحات الإسبانيَّة في العالم.
“ريتيرو بارك”
“ريتيرو بارك” يمتدُّ على مساحة 350 فدَّانًا
تُعرف الحديقة باسم Parque del Buen Retiro أو El Retiro، وهي تمتدُّ على مساحة 350 فدَّانًا، وتحتوي على نوافير جذَّابة، وتطلُّ على المباني الواقعة على حافة وسط المدينة. كان “ريتيرو بارك” ديرًا سنة 1500. ثمَّ توسَّع، وتغيَّرت وظيفته إلى إلى حديقة ملكيَّة، وذلك عندما نقل فيليب الثاني ملعبه إلى مدريد، سنة 1561. وأصبحت الحديقة جزءًا من المجال العام منذ سنة 1868، وهي مفضَّلة راهنًا للمحليين والسائحين، وتضمّ بركة اصطناعية كبيرة ما يمكن الزائرين من استئجار قوارب الـ”كاياك” للنزهة، أو السير على الممشى حيث مجموعة من التماثيل والنصب.
“بويرتا ديل سول”
“بويرتا ديل سول” هو مفترق طرق وسط مدريد
يقع “بويرتا ديل سول” في وسط مدريد، وهو مفترق طرق يجتمع الآلاف فيه في مناسبات عدة، ومنها ليلة رأس السنة. وقد شهد تحسينات قيّدت حركة السيَّارات، فتحوّل المكان إلى نقطة التقاء شعبيَّة أمام المقر الحكومي للمدينة. يعتبر تمثال الدب وشجرة الفراولة، اللذان يقفان على جانب واحد من “بويرتا ديل سول” رمزًا لمدريد.