النّائبة توما سليمان: لا يعقل أن تترك الحاضنات البيتيّات في هذه الأزمة بدون مستحقات

طالبت توما سليمان بحزم ودون مفاوضة، بتحويل الدّفعتين من المنحة للحاضنات البيتيّات خلال العشرة أيّام القريبة، وقد وعد الممثّلون عن وزارة الماليّة ووزارة الرّفاه والعمل بتنفيذ هذا المطلب.

توما سليمان

بأعقاب أزمة الكورونا؛ عقدت لجنة الرّفاه والعمل الخاصّة برئاسة توما سليمان جلسة حول مساعدة الحاضنات البيتيّات المعرّفات في وزارة العمل والرّفاه.

عقدت اللّجنة الخاصّة للرّفاه والعمل برئاسة النّائبة عايدة توما سليمان جلسة خاصّة صباح اليوم الخميس، للتّداول في الظّروف الّتي تعاني منها الحاضنات البيتيّات في أعقاب أزمة الكورونا، وللتّوصل إلى حلول تضمن مساعدتهنّ في تأمين معيشتهنّ وتعويضهنّ عن خسارتهنّ ومصاريفهنّ أثناء فترة الكورونا.

وقد حضر الجلسة ممثّلون عن وزارة الرّفاه والعمل ووزارة الماليّة، وممثّلات عن مجموعات لحاضنات بيتيّات من مختلف المناطق في البلاد وأعضاء كنيست من أحزاب مختلفة.

وقد افتتحت عايدة توما سليمان الجلسة باستهجان حول تعريف الحاضنات البيتيات كمديرات وكمستقلّات، بحيث يفضي هذا الأمر الى التّعامل معهنّ بصورة لا تتلاءم مع وظيفتهنّ وتعريفهنّ الّذي يضمن مستحقاتهنّ. فهنّ فعليّا لسن بموقع إدارة، ولسن مستقلات كذلك، بمعنى التّعريف القانونيّ في الوزارات الّذي يضمن حصولهنّ على المستحقات كمستقلّات.
كما أشارت النّائبة عايدة توما إلى اهتمامها بظروف الحاضنات البيتيّات منذ الكنيست العشرين، ضمن جلسات مختلفة في لجنة مكانة المرأة الّتي كانت قد ترأستها في السابق وقد عملت في حينه على تحديد وضعهنّ وتحسين حقوقهنّ.

وفي الجلسة تمّ عرض بعض المعطيات حول الموضوع، من قبل مركز البحوث والمعلومات في الكنيست، والّتي تشير إلى حجم قضية الحاضنات البيتيّات. وتظهر المعطيات أنّ 50% فقط من الحاضنات استطعن تقديم طلب للحصول على المنحة، وأنّ 50% منهنّ فقط حصلن بالفعل عليها. ويُذكر أن المبالغ كانت زهيدة جدًّا ولا تطابق المبالغ المستحقّة لهنّ بحسب حسابات سلطة الضرائب.

وقد قامت ممثّلات عن مجموعات لحاضنات بيتيّات بتقديم شهاداتهنّ حول ظروفهنّ منذ حلول أزمة كورونا، وكيف تمّ التّعامل مع طلباتهنّ للحصول على المنحة من قبل الوزارات المختلفة.

وقُدّمت في الجلسة أيضًا مداخلات من قبل ممثّل عن وزارة المالية ووزارة العمل والرّفاه؛ لإيضاح كيف يتمّ التّعامل في المكاتب مع طلبات الحاضنات البيتيّات.

وشددت النّائبة عايدة توما على صعوبة ظروف عمل الحاضنات البيتيّات، اللّواتي يعملن في غرفة منفصلة في بيوتهنّ، وصعوبة ظروفهن الحياتية والاقتصادية؛ بحيث تعيل أغلبهنّ عائلاتهنّ لوحدهنّ. إضافةً إلى تشديدها على ضرورة إنصافهنّ أثناء هذه الأزمة وتعويضهنّ.

واستهجنت النّائبة توما، الإجراءات المعقّدة الّتي تطالبها وزارة الماليّة من الحاضنات وطالبت وزارة الرّفاه والعمل ووزارة الماليّة بعدم إغراق الحاضنات ببيروقراطية غير لازمة في هذه الظروف، وضمان حصولهن على دفعتيْ المنحة في الأيام القريبة. وطالبت تحديد ذلك بشكل دقيق أثناء الجلسة.

ولخّصت رئيسة اللجنة الجلسة بالتّشديد على الالتزامات الواضحة لوزارة الماليّة ووزارة الرّفاه والعمل، والّتي تمّ التّوصّل إليها خلال جلسة اللّجنة. ومنها: حصول الحاضنات البيتيّات على الدّفعة الأولى من المنحة خلال العشرة أيّام القريبة، وحصولهنّ على الدّفعة الثّانية بأسرع ما يمكن بعد الدّفعة الأولى، إضافة إلى أنّ قيمة المبلغ الثاني من المنحة أكبر من قيمة الدّفعة الأولى، تعويض الحاضنات على المصاريف الجارية الّتي تمّ انفاقها خلال الشّهر والنصف المنصرمين.
كما وشددت النائبة عايدة توما على عدم إغراق الحاضنات بالإجراءات وتعبئة الاستمارات، وإنّما الاكتفاء بتسجيل واحد ووحيد من قبلهن للحصول على الدفعتين من المنحة.

Exit mobile version