سياحة ما بعد الوباء – هل سيتحرك المسافرون بـ”شهادات كورونا”؟

وفقا لآراء الباحثين والخبراء، فإن حياة سكان العالم أجمع بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا المستجد لن تكون مشابهة لحياتهم قبلها، والمؤشرات على ذلك كثيرة.

آخر “التقاليع” المنتشرة بهذا الخصوص خرج من إسبانيا، حيث أشارت صحيفة “يورو ويكلي نيوز” إلى خطط مدريد لعدم السماح بالسياح بدخول البلد من دون شهادة تؤكد خلوهم من فيروس كورونا.

ونقلت أكبر صحيفة إسبانية ناطقة باللغة الإنجليزية عن جمعية مدريد لملاك الفنادق، قولها إن الخطوة تسعى إلى استعادة ثقة الملايين حول العالم في سلامة قطاع السياحة في إسبانيا.

وأشار المصدر إلى أن الشهادة ستكون أيضا شرطا للعمل داخل فنادق إسبانيا، من أجل طمأنة النزلاء على صحتهم خلال فترة الإقامة.

ويستلزم إصدار الشهادة الخضوع لاختبار “كوفيد 19” قبل السفر، لضمان خلو السائح من الفيروس القاتل.

والإجراء الاحترازي المقترح في إسبانيا، تم تطبيقه بالفعل على نطاق ضيق في بعض البلدان قبل إغلاق الحدود، لكن لم تكشف أي دولة بعد عن خططها لإعادة اللجوء إليه بعد انتهاء أزمة الوباء عالميا.

وإسبانيا واحدة من أكثر دول العالم تضررا من وباء كورونا، كما أن اقتصادها تعرض لهزة شديدة بسبب توقف حركة الطيران وبالتالي السياحة حول العالم من جراء المرض.

وبأكثر من 20 ألف وفاة بين نحو 192 ألف إصابة حتى السبت، تأتي إسبانيا في المركز الثالث عالميا من حيث عدد ضحايا فيروس كورونا، بعد الولايات المتحدة وإيطاليا.

والسبت مددت مدريد الإغلاق لأسبوعين إضافيين حتى التاسع من مايو، حسبما أعلن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز.

وأشار سانشيز في الوقت نفسه إلى أن العزل المشدد سيخفف للسماح للأطفال بالخروج بشكل “محدود” اعتبارا من 27 أبريل، في حين لم يكن ذلك مسموحا به منذ بدء العزل العام في 14 مارس.

وقال: “قمنا باقصى ما يمكن بفضل المسؤولية والانضباط الاجتماعيين. تركنا خلفنا اللحظات الأقسى”، لكن “هذه النجاحات لا تزال غير كافية وخصوصا هشة”، داعيا إلى عدم “تعريض كل شيء للخطر عبر قرارات متسرعة”.

وأكد أن استئناف الأنشطة سيكون بحسب تطور الوباء، على أن يكون “حذرا وتدريجيا”.

Exit mobile version