منظمة الصحة العالمية: جائحة كورونا لن تنتهي قريبا
حذر مدير منظمة الصحة العالمية، من أن جائحة فيروس كورونا المستجد لن تنتهي قريبا، وعبر عن “قلقه العميق” من التأثير الناجم عن تعطل الخدمات الصحية العادية، لا سيما على الأطفال.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحافي، في جنيف: “الجائحة أبعد ما تكون عن الانتهاء”، مضيفا أن المنظمة قلقة إزاء تزايد منحنى الإصابة بالفيروس في إفريقيا وشرق أوروبا وأميركا اللاتينية وبعض الدول الأسيوية.
وتابع قائلا: “أمامنا طريق طويلة والكثير من العمل”.
وأضاف، استنادا إلى التحالف العالمي للقاحات والتحصين، فإنه تم الإبلاغ عن وجود نقص في لقاحات الأمراض الأخرى، في 21 دولة، بسبب القيود المفروضة على الحدود نتيجة جائحة كورونا.
وأشار إلى أن “عدد حالات الإصابة بالملاريا قد يتضاعف في دول إفريقيا جنوب الصحراء… يجب عدم حدوث ذلك. نعمل مع الدول لدعمها”.
واعتبر مدير منظمة الصحة العالمية أنه “كان على العالم الاستماع” إلى المنظمة التي حذرت من فيروس كورونا المستجد منذ نهاية يناير، مشددا على أن السلطات الصحية العالمية لا يمكنها إجبار الدول على تنفيذ توصياتها.
واستطرد “كان على العالم الاستماع بانتباه إلى منظمة الصحة العالمية، لأن حال الطوارئ العالمية أعلنت في 30 يناير”، مع تسجيل 82 إصابة بالفيروس خارج الصين ولكن بدون إحصاء وفيات.
وتتعرض المنظمة لانتقادات حادة خاصة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي علق، في وقت سابق هذا الشهر، تمويل واشنطن للهيئة بعدما اتهمها بالتقليل من أهمية تفشي الوباء والتقرب من الصين، حيث ظهر الفيروس لاول مرة أواخر العام الماضي. علما أن ترامب لم يقدم أي دليل على اتهاماته.
وأصر تيدروس على أن المنظمة، التابعة للأمم المتحدة، قدمت منذ البداية المشورة الصائبة “المبنية على أفضل الحقائق العلمية والأدلة”.
لكنه أكد ان تفويض المنظمة لا يخولها “أن تفرض على الدول الأخذ بتوصياتها”.
وأشار تيدروس إلى أنه كان يتعين على الدول “اتخاذ كل تدابير الصحة العامة” عندما اعتبرت المنظمة في 30 يناير أن فيروس كورونا المستجد يشكل “حالة طوارئ قصوى”.
وقال: “ننصح دول العالم باعتماد مقاربة شاملة للصحة العامة” من خلال التقصي وإجراء الفحوص والعزل وتعقب المخالطين.
وأكد ان الدول التي اتبعت توصيات المنظمة هي في “وضع أفضل” من غيرها، مضيفا أنه “يعود للدول أن ترفض أو تقبل” توصيات المنظمة، ومشددا على ضرورة “تحمل كل الدول مسؤولياتها”.
وأسفر كوفيد-19 عن أكثر من 206 آلاف وفاة ونحو ثلاثة ملايين إصابة في العالم، وفق تعداد لوكالة فرانس برس، الاثنين.
وسجلت الولايات المتحدة نحو 55 ألف وفاة، فيما ناهز عدد الإصابات على أراضيها مليون حالة مسجلة.