أدى وباء الكورونا إلى إغلاق مصانع السيارات حول العالم وتأجيل تدشين الكثير من الموديلات، ولكن هذه هي التأثيرات الفورية.. سنرى تأثيرات أخرى طويلة المدى على صناعة السيارات.
صرح رئيس تصميم دايملر، جوردين فاجينير، أن “الوباء سيغير نظرتنا للسلامة والفخامة في المستقبل”، مع تصريح مشابه من رئيس تصميم رولزرويس: “المستقبل سيتمثل في حرية الذهاب للأماكن بشكل آمن.. مع تركيز غير مسبوق على الداخلية ونظافتها”.
ويعني ذلك أن فلسفة التصميم الداخلي للسيارات ستتغير لتركز على المقصورات الصحية، وقد رأينا عدداً من الشركات التي تروج بالفعل لأنظمة فلترة هواء متطورة في سياراتها، مع اختبار جاكوار لاندروفر لاستخدام الأشعة فوق البنفسجية لمنع انتشار البكتريا والفيروسات في المقصورة، وتصريحها أنه بالإمكان إدماج هذه الأشعة مع نظام التحكم في الجو للقضاء على الجسيمات الضارة.
بعض الشركات الأخرى مثل مرسيدس تختبر تقنيات لتحسين الهواء خارج المقصورة نفسها قبل دخوله إليها مع عدم الكشف عن تفاصيل.. ولن تكتفي الشركات بالتركيز على جودة الهواء، حيث سنرى اهتماماً متزايداً بأنظمة أخرى مثل مستشعرات الحركة والإنذارات، وقد انتشر استخدامها في سيارات تيسلا بشكل خاص مع كشف الكاميرات عن تصرفات مشبوه بها لبعض الناس تجاه السيارات.. وهذه هي البداية فقط.