اقتحم عشرات المستوطنين، الأحد، المسجد الأقصى المبارك، خلال فترتي الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، فيما اعتقلت قوات الاحتلال صحفية وسيدة وشابين من المسجد.
وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أن 233 مستوطنا اقتحموا الأقصى، عبر باب المغاربة، بحراسة من قوات وضباط الاحتلال الذين انتشروا في ساحات الأقصى وعلى طول مسار سيرهم، كما رافقتهم حتى خرجوا من باب السلسلة، ومن بين المقتحمين وزراء وأعضاء كنيست سابقين وكبار” أمناء الهيكل المزعوم”.
وأكد مدير عام أوقاف القدس وشؤون الأقصى الشيخ عزام الخطيب على رفض الأوقاف لهذه الاقتحامات التي تتم بدون أذن الأوقاف، مضيفا أن الأقصى هو مسجد خالص للمسلمين لا يقبل القسمة ولا شراكة.
فيما امتلأت ساحات الأقصى منذ ساعات الفجر بالالاف المصلين من القدس والداخل الفلسطيني، الذين توافدوا اليه شوقا له بعد تعليق دخولهم اليه منذ نهاية آذار الماضي وقاية من فيروس كورونا.
وقال الشيخ الخطيب:” نحمد الله برجوع الوضع على ما كان عليه في السابق، ونأمل من المصلين الالتزام بالتدابير والإجراءات الوقاية لحماية أنفسهم وأهاليهم والأقصى ومجتمعهم من الوباء، بالتباعد الجسدي في الصفوف ووضع الكمامة والمحافظة على النظافة كما أوصت اللجان الطبية.
وأوضح الشيخ أن دائرة الأوقاف قامت خلال الأيام الأخيرة بتنظيف وتعقيم الأقصى بأكمله، كما وضعت العلامات للمصلين للحفاظ على التباعد، كذلك وضعت مجسات لقياس الحرارة على الأبواب ووزعت موازين الحرارة لفحص حرارة المصلين القادمين الى الأقصى.
واعتقلت الصحفية سندس عبيد والسيدة رائدة سعيد وشابين من الأقصى، وأفرجت عن سعيد وعبيد بشرط الإبعاد عن الأقصى لمدة أسبوع والحضور للتحقيق مجددا لإمكانية تجديد الإبعاد.
كما استدعي مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس وأفرجت عنه بعد التحقيق بذات الشروط المذكورة أعلاه.