إنجلينا جولي تكشف كيف قضت فترة العزل المنزلي مع أطفالها

رغم خطورة فيروس كورونا على كبار السن والفئات الأقل مناعة من البشر،يعترف الكثير من المشاهير ،ومن بينهم إنجلينا جولي، بوجود إيجابيات لزمن الكورونا الذي أجبرهم على قضاء وقت أكبر مع عائلاتهم،ومعرفة ميولهم أكثر،وإسعادهم أكثر من ذي قبل.

بعد ثلاثة أشهر على الحجر المنزلي المفروض في الولايات المتحدة ومعظم دول العالم بسبب انتشار”فيروس كورونا ” المستجد ،أطلت النجمة العالمية الحائزة على الأوسكار والمخرجة السينمائية وسفيرة النوايا الحسنة للاجئين إنجلينا جولي “45 عاماً” لأول مرة بأول ظهور إعلامي لها،وتحدثت عن طريقة قضائها وقت العزل المنزلي العصيب برفقة أطفالها الستة:مادوكس،باكس،زهارا،شيلوه،نوكس،فيفيان،وتأثيرات جائحة فيروس كورونا على النساء والأطفال واللاجئين،لأن الحجر المنزلي يؤثر سلباً على حقوق الطفل،ويزيد نسبة زواج القاصرات القسري،وعمالة الأطفال،والاعتداء الجنسي ،في ظل وجود عجز عن إصلاح القوانين والتشريعات لصالح توفير الأمن لهم.
وقالت جولي:”مثل معظم الآباء، أركز على البقاء هادئة لكي لا يشعر الأطفال بالقلق الصادر مني على رأس كل ما يقلقهم”.

 

أنجيلينا وأبنائها

وكشفت في حديث لها منذ تفشي جائحة فيروس كورونا مع النسخة البريطانية من مجلة “هاربر بازار” من منزلها في لوس أنجلوس- كاليفورنيا، أن المأساة ضربت أحد حيوانات ابنتها الصغرى، فقالت: “أثناء الإغلاق، توفي أرنب فيفيان خلال عملية جراحية، وقمنا بتبني أرنبين صغيرين عاجزين. ينبغي أن يكونوا في ثنائيات. إنهما ظرفاء للغاية، وقد ساعد ذلك في التركيز على رعايتهم معها في هذا الوقت، وعلى الكلاب، والثعبان والسحلية”.
وحول ما هي الأشياء الهامة التي فكرت بها خلال إغلاق الحجر المنزلي أجابت جولي: “لقد كنت محظوظة بسفري خلال السنوات الماضية إلى الخطوط الأمامية حول العالم،وإبراز ما يهم أمام العالم .
وكأم لديّ ستة أطفال ،أتذكر يومياً الأهم.
لكن بعد ما يقارب العقدين من العمل الدولي حول العالم ،جعلني الوباء العالمي،وهذه اللحظة في أميركا،أعيد التفكير في المعاناة والإحتياجات داخل بلدي.وأنا أركز بعملي العام على المستويين العالمي والمحلي.
هناك أكثر من 70 مليون شخص اضطروا للفرار من بلادهم بسبب الحرب والخوف من الموت والإضطهاد ،وهناك عنصرية وتمييز في أميركا.
النظام الذي يحميني،قد لا يحمي ابنتي ، أو يحمي أي رجل أو إمرأة أو طفل آخر في بلدنا على أساس لون البشرة.
نحن بحاجة للتقدم إلى أكثر ما وراء التعاطف والنوايا الحسنة في القوانين والسياسات التي تعالج العنصرية والإفلات من العقاب.
إنهاء إنتهاكات الشرطة مجرد بداية . ويجب أن تتجاوز البداية إلى جوانب المجتمع ،بدءًا من التعليم مرورا بنظامنا التعليمي ثم إلى السياسات.

أنجيلينا التزمت بالحجر مع ابنائها

قلقة جداً على اللاجئين

وحول آثار الإغلاق الأكثر رعباً بالنسبة لها قالت أنجلينا جولي: “إنني قلقة جداً من تأثير الإغلاق بسبب الوباء والأزمة الإقتصادية على اللاجئين. هؤلاء الناس طردوا من منازلهم وشردوا من بلدانهم بسبب الحرب والقنابل والإغتصاب والإضطهاد والعنف بكل أشكاله قبل وقت طويل جداً من ظهور وتفشي وباء كورونا .
إنهم يعيشون أوضاعاً صعبة مع كراهية وعنصرية والتحامل ضدهم كل يوم ،وهم اليوم الأكثر ضعفاً في العالم والأكثر تأثراً بالأزمة الإقتصادية العالمية”.
العنف المنزلي الأكثر رعباً للمرأة بفترة العزل المنزلي
وأضافت:” الرعب الآخر الذي يراودني،هو رعب العنف المنزلي الذي تتعرض له المرأة في فترة الإغلاق العام والحجر المنزلي،لقد كان الواقع قبل وباء كورونا والإغلاق،هو أن أخطر مكان على حياة وسلامة المرأة ،هو : منزلها،وفي فترة الإغلاق ارتفعت نسبة ومستوى الإساءة والعنف ضد المرأة .
وأقلق قبل أي شيء على الأطفال ،التفكير بعدد الأطفال الذين يتعرضون للإيذاء الجسدي والإهمال الصحي في فترة الإغلاق العام والحجر المنزلي وإدراكي أنهم يتعرضون في هذه اللحظة للأذى يبقيني مستيقظة في الليل.
يجب التركيز أكثر على الجهود المبذولة لإحداث تغيير جذري وهيكلي لحماية الأشخاص الضعفاء والمهمشين ،ونعمل بوعي أكبر من أجل إنسانيتنا المشتركة” .

Exit mobile version