تحت راية قوله تعالى : ” إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ “, وبأجواء تسودها المحبة والتسامح عقد مساء يوم الجمعة راية الصلح بين الشيخ عبد الحافظ فضيلي امام وخطيب مسجد علي وبين الحاج اياد ناصر قاسم وأخوته الحاج عماد ناصر قاسم والحاج رياض ناصر قاسم والحاج رشاد ناصر قاسم وكذلك الحاج عبد العزيز عاهد قاسم وذلك مباشرة بعد صلاة العشاء وبحضور عدد كبير من المصلين والأهالي من الطيرة وخارجها.
تقدم عرافة الصلح الشيخ وسيم أبو خيط بموعظة وآيات من الذكر الحكيم موضحا أهمية الصلح والإصلاح في المجتمع وأننا أمام افات اجتماعية كبيرة وامام تحديات عظيمة لا نتخطاها إلا بالتكاتف والتعاضد والحب في الله والالتفاف حول الأهداف السامية التي تحقق لنا نجاة وسعادة في الدارين ، وكانت روح التسامح واضحة وصادقة عند جميع الأطراف بلا استثناء في العفو والصفح والاحسان والكرم والجود وأن الخلاف قد طوي وأصبح من الماضي .
ثم تحدث الشيخ وئام الهرش في موعظة مؤثرة افتتحها بصيغة عظيمة بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وضرب الأمثال من السيرة النبوية وسيرة الصحابة الكرام وان الامتثال بهم بحد عينه صلح وصلاح وبَيَّنَ أيضا روح الكرم والفو ثم نادى الجميع بالقيام والتصافح وقد تصافح الجميع وتعانقت القلوب
وخلال عقد راية الصلح تحدث رئيس بلدية الطيرة السابق السيد خليل قاسم وتحدث عن التسامح والمحبة بين أبناء البلد الواحد وقال في كلمته امام الحضور:
بسم الله الرحمن الرحيم
امثالاً بتعاليم دينا الحنيف وسنة نبينا محمد ﷺ فقد قمنا كلجنة صلح بالعمل على عقد راية الصلح بين الشيخ عبد الحافظ فضيلي وبين الحجاج الأكارم اياد ناصر قاسم وإخوانه والحاج عبد العزيز عاهد قاسم وذلك على إثر سوء التفاهم الذي نجب عنه مشاحنة وأصبحت من الماضي ولله الحمد .
وان مما يثلج الصدر اننا شاهدنا مبادئ العفو والتسامح يتحلى بها الجميع عندما بحثنا امر الصلح مما يدل على روح الأصالة الكامنة في نفوس الاخوة المتخاصمين الذين ساعدونا على تجاوز كافة المحن والعقبات وأبدوا قدرة على الثبات والصمود والعطاء والتسامح والصفح الجميل وطي صفحة الخلاف ونبذ بذور الكراهية بين أبناء البلد الواحد .
أن كل ما شاع من كلام بغير حق يمس بالأطراف لم يكن له أي وجود على ارض الواقع في مضي الصلح وان كل ما اشيع بين الناس لهو كلام باطل لا صحة له ولا أصل له .
ان اصلاح ذات البين هو من الاعمال الفضيلة التي يحبها الله عز وجل وانها من اسمى الطاعات والعبادات .
والإصلاح هي رسالة الأنبياء والمرسلين لأنهم يقومون بجهود كبيرة وخالصة لله يرفعون فيها البلاء عن الأمة .
وانهى السيد خليل قاسم كلمته قائلا: أحيي لجنة الاصلاح واثمن تجاوب الاطراف كلها لإتمام الصلح والعمل على نبذ كل اشكال العنف متمسكين بذلك بالأعراف والقيم والعادات والتقاليد التي ان دلت تلد على أصالة اخلاق هذا الشعب وكرم صفاته النبيلة .
وكلمة شكر للاخوة الذين عملوا على هذا الإصلاح من اول يوم دمتم لنا بخير .