هل تقي نزلات البرد من فيروس كورونا المستجد؟
نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، الجمعة، دراسة بشأن فائدة نزلات البرد، وما إذا كانت تمنح الجسم مناعة ضد مرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد.
وخلصت الدراسة الجديدة، الصادرة من جامعة سنغافورة، إلى أن بعض نزلات البرد قد تقي من فيروس كورونا المستجد، وتمنح مناعة للجسم.
وبحسب الدراسة، فإن الذين أصيبوا سابقا بنزلات برد سببتها فيروسات من عائلة فيروس كورونا، والتي تعرف باسم “فيروس بيتاكورونا”، قد تتولد لديهم مناعة من مرض كوفيد-19 أو قد يصابوا به بصورة طفيفة.
وأضافت الصحيفة أن فيروسات بيتاكورونا تتسبب في الكثير من نزلات البرد العادية، وفي التهابات الجهاز التنفسي الحادة لدى المرضى من صغار السن والمسنين.
وأوضحت أن هذه الفيروسات لها نفس السمات الجينية لفيروس كورونا المستجد، وفيروس سارس، وفيروس ميرس (متلازمة التنفس في الشرق الأوسط).
وتؤكد الدراسة أن المناعة التي تولدت إثر الإصابة بمثل هذه نزلات البرد قد تستمر على مدى الكثير من الأعوام نظرا لما يعرف بـ”ذاكرة” نوع من كرات الدم البيضاء التي تشكل جزءا من الجهاز المناعي للإنسان.
وتمثل هذه الذاكرة خط الدفاع الثاني ضد أي هجوم فيروسي، وتبدأ نشاطها بعد نحو أسبوع من العدوى.
وأودى فيروس كورونا بـ417 ألفا و773 شخصاً على الأقل حول العالم منذ ظهوره في الصين ديسمبر، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس، استناداً إلى مصادر رسمية، الساعة 19,00 بتوقيت غرينيتش الخميس.
وسُجلت رسميا أكثر من سبعة ملايين و436 ألفا و660 إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء. وبين هذه الحالات، أُعلن تعافي ثلاثة ملايين و308 آلاف و400 شخص على الأقل.
ولا تعكس الأرقام إلا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إن دولاً عدّة لا تجري فحوصا لكشف الإصابة إلا لمن يستدعي وضعه دخول المستشفى.
والولايات المتحدة التي سجلت أول وفاة بكوفيد-19 مطلع فبراير، هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع 113 ألفا و209 وفيات، من أصل مليونين و9238 إصابة. وتعافى ما لا يقل عن 533 ألفا و504 أشخاص.