الكشف عما قد يحمل سر تناول كميات أقل من الطعام!
توصلت دراسة حديثة إلى أن الاستماع إلى الموسيقى الهادئة والثابتة أثناء تناول الطعام يبطئ استهلاك الغذاء.
ويميل البشر إلى تناول الطعام دون وعي مع إيقاع الموسيقى، وفي حال كانت هادئة يصبح تواتر تناول الطعام أقل حدة.
ويقول العلماء إن النتائج يمكن استخدامها من قبل المدارس أو المطاعم، كوسيلة للتحكم في كمية الطعام، التي يستهلكها الناس.
وفي الدراسة، جنّد علماء الأغذية من جامعة آرهوس في الدنمارك، أكثر من 200 متطوع، وقاموا بتسجيلهم سرا وهم يتناولون الشوكولا. وحددوا الوقت الذي استغرقه المشاركون في تناول 5 قطع من الشوكولا.
وعند تناول الطعام بصمت، كان متوسط الوقت المستغرق 24 ثانية. وعند تشغيل موسيقى متفائلة من 180 إيقاعا في الدقيقة، استغرق الناس عشر ثوان أطول لتناول جميع الوجبات الخفيفة.
ومع ذلك، عند تشغيل الموسيقى البطيئة، بسرعة 45 نبضة في الدقيقة، انخفضت سرعة تناول الطعام مرة أخرى، وتطلّب 4 ثوان أخرى لالتهام كل الشوكولا.
ويرتبط إيقاع الموسيقى منذ فترة طويلة بمستويات الإثارة – حيث أن الإيقاع السريع يرفع معدل ضربات القلب، بينما يؤدي الإيقاع البطيء إلى الاسترخاء.
وأفاد فريق البحث: “تؤكد نتائج هذه التجارب أنه يمكن استخدام الموسيقى كمؤشر سياقي لتعديل سرعة تناول الطعام، ما يساهم في سلوكيات تناول الطعام الصحية، مثل تناول الطعام ببطء أكبر واستهلاك طعام أقل. وبالنظر إلى الاعتقاد السائد بأن تناول الوجبة البطيء يؤدي إلى استهلاك أقل للطعام، فإن تناول الكمية نفسها من الطعام في غضون فترة زمنية أطول يمثل فوائد صحية واضحة”.