أولمرت: لا جدوى من الإغلاق ونتنياهو فشل في مواجهة الوباء

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، في صحيفة “جيروزاليم بوست” إن الإغلاق المعتمد في بلاده لمكافحة تفشي كورونا لا جدوى منه، ولا جدوى من غيره من التدابير الحالية.

getty images

وأكد أولمرت: “الإغلاق الذي نجربه منذ أيام لن يغير أي شيء. وهذا الأخير، كالإغلاق الأول الذي أعلِن قبل عيد الباسوفر، لن يؤدي إلى أي تطورات جديدة”.

وأضاف منتقدا سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بشأن مكافحة كورونا: “التدابير الجديدة التي تجري صياغتها لن تساعد على كبح انتشار كوفيد 19، ولن تساعدنا في مكافحة الوباء”.

واعتبر أولمرت أن سياسة حكومية نتنياهو الحالية “لم تحقق ذرة من النجاح في مكافحة انتشار الفيروس منذ بدايته”، رغم اعتبار الأطباء والممرضين والمسعفين في إسرائيل “أبطالا”، وأن “نجاحات” نتنياهو المزعومة في هذا المجال لا توجد، برأيه، سوى في وسائل الإعلام.

ورد إيهود أولمرت على الذين يرددون داخل الدولة العبرية بأن الإغلاق الأول كان سياسة ناجحة، بقوله إن هؤلاء “يجهلون أنه لم يتم إجراء أي اختبارات تقريبا، وأن بعض خبراء وزارة الصحة كانوا يعارضون صراحة زيادة مستوى الاختبارات” للكشف عن الإصابات.

واختتم انتقاده الشديد لحكومة نتانياهو قائلا:”من وجهة نظري، يعتبر فشل الحكومة الإسرائيلية في التعاطي مع أزمة فيروس كورونا الأكبر منذ قيام الدولة”، داعيا إلى اتخاذ 4 خطوات، وهي: مواجهة الوباء بتعزيز النظام الصحي الإسرائيلي عبر زيادة بناء المستشفيات ومضاعفة أعداد الأطباء كخطوة أولى، وزيادة عدد المخابر ومراكز البحوث عبر كل البلاد، ووضع خريطة جغرافية للوباء وتحديد عوامل التفشي الأساسية للوقاية من الانتشار، كإجراء ثان. أما الخطوة الثالثة فتتمثل في إنشاء هياكل قادرة على استيعاب المحتاجين للعزل الصحي، لا سيما في الأوساط العسكرية الأكثر عرضة لمخاطر الإصابات. والخطوة الرابعة والأخيرة تتمثل، حسب أولمرت، في ترك المواطنين يعيشون حياتهم الطبيعية مع احترام التدابير الوقائية كارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي.

Exit mobile version