بنك مركنتيل وجمعية “هزنيك لعتيد” يوزّعان 155 منحة على طلاب أكاديميين من المجتمع العربي
من منطلق إيمانه بأهمية دعم التربية والتعليم وتقدّم المجتمع، وفي إطار التزامه نحو المجتمع العربي الذي يعمل وينشط فيه، يستمر بنك مركنتيل في التعاون مع جمعية “هزنيك لعتيد” لتقديم المِنح الدراسية للطلاب الأكاديميين من المجتمع العربي، وذلك للسنة الـ 13 على التوالي.
ودرج بنك مركنتيل على إقامة حفل سنوي مهيب لتوزيع مِنح دراسية على الطلاب الأكاديميين، بحضور كبار المسؤولين في البنك ورؤساء سلطات محلية وشخصيات اعتبارية من المجتمع العربي، بالإضافة إلى الطلاب الحاصلين على المنحة وعائلاتهم.
ولكن نظرًا للأوضاع الراهنة في ظل انتشار فيروس الكورونا، قرّر البنك إقامة الحفل التقليدي لتوزيع المنح عبر تطبيق “الزوم”، حيث أقيم اليوم الحفل بأجواء احتفالية مميزة وبمشاركة كبار المسؤولين في البنك ومديري المناطق والفروع ولفيف من رؤساء السلطات المحلية والطلاب وأهاليهم. وبسبب الأزمة الصحّية والاقتصادية التي تسود البلاد، قرّر البنك توزيع 155 منحة (بدلًا من 70 -100 منحة كما في الأعوام السابقة)، علمًا أن 50 منحة تم تقديمها لطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بالتعاون مع جمعية “مسيرة” برئاسة السيدة جوليا زهر. والجدير بالذكر أن 5 مِنح مقدّمة باسم الشابّة ياسمين مزاوي، المتطوّعة في “نجمة داوود الحمراء” والتي شاركت في حفل إضاءة شعلة عيد الاستقلال في العام الجاري، كمتطوّعة في “نجمة داوود الحمراء”، وبناءً على طلب ياسمين مزاوي، تقرّر تخصيص هذه المِنح الخمس لطلاب الطب والمواضيع القريبة من الطب.
يُشار إلى أن عدد الطالبات الحاصلات على المنحة يزداد سنة تلو الأخرى، حيث حصلت 106 طالبات على المنحة مقابل 49 طالبًا من كليات الطب، الهندسة الصيدلة، الاقتصاد، التربية والتربية الخاصة.
وقال السيد رياض دبيني، مساعد أول لمدير عام بنك مركنتيل ومدير منطقة الناصرة في ختام الحفل: “يحرص بنك مركنتيل دومًا على المساهمة في النشاطات الاجتماعية والتربوية، بالأساس بقضايا التعليم، فبالإضافة الى مشروع “هزنيك لعتيد” الرائد والمبارك يتعاون مركنتيل مع جمعية “حاسوب لكل ولد” لتوزيع حواسيب لعائلات كاملة، و “درس آخر”-مجموعة دروس اقتصادية لطلاب صفوف الخامس، ونظرًا للأوضاع السائدة حاليًا تبرّع البنك بآلاف الحقائب المدرسية لطلاب المدارس الابتدائية في أنحاء البلاد بالإضافة لمئات الرزم الغذائية “.
واما السيد عوني أبو سالم، مساعد مدير عام بنك مركنتيل ومدير منطقة عكّا فأضاف بدوره: “بنك مركنتيل تبرّع بنحو 6 ملايين شيكل على مدار السنوات الـ13، وبلغ عدد المنح حتى هذا العام أكثر من 1110، فيما يقدّر عدد ساعات التطوّع التي قدّمها وسيقدّمها الطلاب الحاصلون على المنح بنحو 100 ألف ساعة”.
وتحدّث في الحفل كل من المحامية إيتي دويتش، رئيسة مجلس إدارة بنك مركنتيل، السيد شوكي بورشطاين، المدير العام لبنك مركنتيل، الدكتور سامي ميعاري، رئيس المنتدى الاقتصادي العربي والمحاضر في جامعتي تل أبيب و”أوكسفورد”، وشارون حزكيا، المديرة العامة لجمعية “هزنيك لعتيد”.
من جهتها، قالت شارون حزكيا، المديرة العامة لجمعية “هزنيك لعتيد”: “على الرغم من المُعيقات التي خلقتها الكورونا، إلا أننا تمكّنا من إقامة الحفل السنوي لتوزيع المِنح في إطار مشروع “انطلق مع مركنتيل”، وها نحن نلتقي معًا عبر “الزوم” ومن كافة أنحاء البلاد لإقامة هذا الحفل التقليدي المهم.
أود أن أشكر المدير العام لبنك مركنتيل، السيد شوكي بورشطاين، على رؤيته ودعمه وقيادته لهذا المشروع. يستحق بنك مركنتيل أن يكون نبراسًا ومنارة يهتدي بها الجميع بحيث يزيدون من دعمهم للمجتمع في هذه الفترة بالذات. هذا العام قررتم أن تقدموا 155 منحة لمساعدة الطلاب الأكاديميين، ونحن في جمعية “هزنيك لعتيد” نفخر بكوننا شركاء لكم ونسعى لبذل جهودنا لتفعيل هذا البرنامج بتفوق ولنشكّل نموذجًا للتميّز”.
وقالت المحامية إيتي دويتش، رئيسة مجلس إدارة بنك مركنتيل: “تغمرني سعادة كبيرة في هذا اليوم، لا سيما وأنكم أتحتم لي الفرصة للتحدّث إلى الطلاب والطالبات وتهنئتهم بهذه المناسبة. كامرأة، أشعر بالفخر والاعتزاز والسعادة على ضوء الارتفاع الملحوظ في عدد الطالبات الحاصلات على المنحة، وأتمنى للجميع النجاح والتقدم”.
وأعربت دويتش عن أملها في أن يُقام الحفل السنوي القادم وقد تخلّصنا من الكورونا. وفي ختام كلمتها، طلبت دويتش أن تقتبس ما قالته الطالبة غرام سلامة (مجد الكروم) عن المنحة: “هذه المنحة تجذّر قيم العطاء والمسؤولية نحو المجتمع. مشروع “إنطلق مع مركنتيل” يدعم الطلاب الأكاديميين وطلاب المدارس، انه لشرف لي أن أكون جزءًا منه”.
بدوره، هنّأ السيد شوكي بورشطاين، المدير العام لبنك مركنتيل، الطلاب وأهاليهم وتمنى لهم النجاح في مسيرتهم العلمية والعملية. وقال بورشطاين أن الدمج بين النشاط الاجتماعي والعمل، كما هو الحال في بنك مركنتيل، يجب أن يكون نبراسًا ومنارة يهتدي بها الطلاب في مسيرتهم مستقبلًا.
وأعرب بورشطاين عن ارتياحه وسعادته واعتزازه بازدياد عدد الطالبات الاكاديميات في المجتمع العربي متمنيًا لهنّ وللجميع المزيد من التقدم. وشكر بورشطاين كلًا من السيدة جوليا زهر، رئيسة جمعية “مسيرة” على مشاركتها في تقديم 50 منحة لطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، والشابة ياسمين مزاوي التي قدّمت خمس مِنح، مُشيرًا إلى أن ياسمين هي متطوعة في “نجمة داوود الحمراء” وشاركت في حفل إضاءة شعلة الاستقلال لهذا العام.
أما الدكتور سامي ميعاري، رئيس المنتدى الاقتصادي العربي والمحاضر في جامعتي تل أبيب و”أوكسفورد”، فقد ثمّن عاليًا مشروع “انطلق مع مركنتيل” مؤكّدًا على دوره ومساهمته لصالح المجتمع العربي، وتمنى للطلاب النجاح في دراستهم.
قالوا عن المنحة:
طالبة طب: “المشروع يدعم ويساعد الطلاب الأكاديميين وطلاب المدارس، وكذلك يجّذر قيم المسؤولية والعطاء في المجتمع”.
طالبة محاماة: “بفضل ساعات التطوّع التي قدمتها في إطار منحة “انطلق مع مركنتيل” تقدّم أحد الطلاب الذين ساعدتهم لبجروت الرياضيات بمستوى أربع وحدات”
طالبة هندسة كهرباء: “لقد شاركني الطلاب الذين ساعدتهم في إطار منحة “إنطلق مع مركنتيل” في علاماتهم، لقد شعرت بالرضا والسعادة عندما تأكدت بأن الطلاب يتحسّنون ويتقدّمون في دراستهم. المشروع ساعدني في صقل شخصيتي وترك لديّ انطباعًا رائعًا”.
طالبة طب أسنان: ” شعور عارم بالرضا والسعادة، لا سيما وأنني ساعدت الطلاب في دروسهم وتطلعاتهم نحو مستقبلهم الدراسي”.
طالب هندسة حاسوب: “مشروع مبارك ورائع، ذو فائدة مزدوجة: مساعدة الطلاب في دراستهم وتعزيز قدراتهم من جهة، ومساعدتي في التفرّغ للدراسة الأكاديمية، من جهة أخرى. أتمنى أن يواصل المشروع في المستقبل وأن يستمر بنك مركنتيل في الريادة والتصدّر”.
طالبة هندسة كهرباء: “أشكر البنك على تبرّعه وأقدّر مساهمته لصالح المجتمع. بفضل المنحة تسنّى لي الدراسة براحة وهداة بال بعيدًا عن المصاعب الاقتصادية. أنا سعيدة لأنني استطعت أيضًا مساعدة الطلاب في النجاح بامتحانات البجروت”.