على الشواطئ الغربيّة لأيرلندا، وتحديدًا على طول ضفاف نهر كوريب، تقع مدينة غالواي التي يرجع تاريخها إلى القرون الوسطى. في هذه المدينة الصغيرة، تشعر غالبيّة السائحين بالحميمية، وتتذوّق الفنون والموسيقى، وتتعرّف إلى الأجواء البوهيمية للمنطقة.
في الآونة الأخيرة، شهدت البلاد نهضة في فن الطهي، بخاصّة أن الجزيرة تحتوي على منتجات طازجة مناسبة في إعداد أطباق شهيّة تسعد الذوّاقة. في الآتي، لمحة عن محطات سياحية شهيرة، في غالواي.
الساحة التاريخيّة
تحلو الجولة في Eyre Square التاريخية، الساحة التي تمثل أحد أهم أماكن التجمع منذ العصور الوسطى، وتُعرف أيضًا بـ John F. Kennedy Memorial Park، فقد أطلق عليها اسم الرئيس الأمريكي من أصل أيرلندي. تربط الساحة وسط المدينة بمنطقة تسوق شهيرة، وهي مفضّلة للمشاة، كما تأخذ السائحين عبر عصور هامّة عدة من التاريخ الأيرلندي.
هناك، يمثل تمثال النافورة بلون الصدأ السفن الشراعية التقليدية في المنطقة، بالإضافة إلى بوابة براون على الجانب الشمالي الغربي، باعتبارها المدخل إلى قصر أرستقراطي قديم، فإنها تقف كنصب تذكاري لإحدى قبائل غالواي الأصلية. وهناك أيضًا نصب تذكاري مذهل لشاعر اللغة الأيرلندية Pádraic O’Conaire (1882-1923)، جالسًا على صخرة. في غربي الساحة، يقف مركز تسوق حديث أصبح مكانًا شهيرًا للتنزه والاستمتاع بالثقافة الأيرلندية.
سوق غالواي
على السائحين الراغبين في تذوّق بعض النكهات المحلية، في أجواء بوهيمية، التوجه إلى سوق غالواي، حيث يباع كل من الطعام والحرف اليدوية. يقع هذا المكان الصاخب الذي يعود تاريخه إلى قرون على شارع Church Lane بجوار صرح القديس نيكولاس الديني، ويضم مئات الأكشاك. في كثير من الأحيان يمكن الحصول على فرصة لتذوق بعض المأكولات البحرية اللذيذة في غالواي.
الأميرة كوريب
لا تفوّت في غالوي الرحلة البحرية على طول نهر كوريب والبحيرة، وذلك على متن Corrib Princess. توفر الرحلة المريحة، التي تستغرق 90 دقيقة، نظرة عامة على المنطقة من خلال النوافذ الكبيرة. تمتد ثلاثة جسور على النهر. أبعد جسر منها شيد في سنة 1818، وهو جسر سالمون وير ، حيث في الربيع يمكن رؤية مئات أسماك السلمون تشق طريقها صعودًا إلى الامتداد الضخم لـ Lough Corrib. جسر أوبراين في الوسط هو الأكثر قدمًا، ويرجع تاريخه إلى سنة 1342. جسر كلاداغ (جسر متأرجح) في الطرف الجنوبي من المدينة يتخذ اسمه من حي الصيادين القديم والنقابة على الضفة اليمنى، وهي منطقة تستقبل أخيرًا المباني الحديثة.
متحف مدينة غالواي
في طريق العودة، وعلى طول ضفاف النهر من Woodquay، يبدو القوس الأسباني الشهير. إنه مكان مبدع للقاء الأصدقاء، وهو أحد القوسين المتبقيين من الجدار الأمامي الأصلي. وهو يقود إلى المتنزه المفضل للتجار الإسبان.
بعد التقاط الصور على طول البوابة، يبلغ الزائر متحف مدينة غالواي، وهو مبنى حديث من الزجاج كان بني ليعكس أسوار المدينة المحيطة. تنظم في المتحف معارض دائمة، وهناك جولات منظمة تسمح بالاطلاع على تراث غالواي، وتاريخها، وكنوزها الأثرية. وقد تبرع سكان المنطقة بالعديد من الأغراض الشخصية لجمع أكثر من 1000 قطعة، وهم فخورون بالأهمية التاريخية التي تمثلها.
تُعرف كلاداغ الواقعة خارج مدينة غالواي بكونها أقدم قرية صيد في أيرلندا. يقال إن الخاتم الشهير، الذي ترمز إليه يدان تشبكان القلب نشأ هنا ويتم تناقله تقليديًّا من الأم إلى الابنة.