بينما يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حملته الانتخابية بالتودد للمواطنين العرب والحديث عن إمكانية حصوله على مقعدين من المصوتين العرب ، وتصريحات ميري ريجيف الأخيرة حيث اعلنت ان الليكود هو بيت الجمهور العربي، من الجهة الاخرى لابيد اعلن عن نيته بالتعاون مع القائمة المشتركة من اجل اقامة حكومة في ظل هذه التصريحات اجرى معهد اكورد بطلب من جمعية “متى رأيت الأفق مؤخراً” استطلاعًا لاراء الناخبين اليهود من اليمين المركز واليسار، وبحث ارائهم حول الشراكة السياسية بين اليهود والعرب ، وحول صدق نتنياهو في مخاطبة الجمهور العربي.
الاستطلاع وجد أن غالبية واضحة من الجمهور اليهودي لا يصدق تصريحات “أبو يائير” بخصوص رغبته في اشراك العرب في القيادة السياسية. حتى بين أنصار الليكود ، لم تكن هناك أغلبية تصدق اقوال نتنياهو – أكثر من نصف المستَطلعة ارائهم اجابوا بأنهم لا يعرفون إذا ما يمكنهم تصديقه.
معطى أخر ظهر من الاستطلاع هو الفرق بين اليمين والوسط يسار فيما يتعلق بدمج العرب في الحكومة ومختلف الأحزاب. معظم ناخبي اليمين يعارضون تعيين وزير عربي كبير وتحصين مقعد لعربي في أحزابهم. ناخبو الليكود هم أكبر المعارضين لدمج العرب في المنظومة السياسية، أكثر من أي حزب يميني آخر – على غرار اليمين في المركز يسار يمكن ان نرى دعم اكبر في دمج المواطنين العرب.
فّحص الاستطلاع ايضًا رأي المجتمع اليهودي بامكانية تشكيل حكومة بالتعاون مع أعضاء الكنيست العرب؟ هذا الموضوع كان مركزي جدا في الحملات الانتخابية الأخيرة ، وممكن يكون حاسما في المستقبل، يستشف من الاستطلاع ان الاغلبية الساحقة لمصوتي المركز يسار تدعم اقامة حكومة بدعم خارجي من قِبَل القائمة المشتركة وحتى هناك اغلبية بدمج القائمة المشتركة في الائتلاف الحكومي هذا تغيير تاريخي في المركز يسار ومؤشر مثير للتغييرات العميقة الحاصلة لديه.
بالمقارنة مع ناخبي المركز واليسار، معظم مؤيدي نتنياهو يعارضون إدخال حزب عربي في الائتلاف الحكومي، حتى لو كان استمرار حكم نتنياهو يعتمد على ذلك. فقط 15٪ يؤيدون إدراج حزب عربي في الحكومة.
ايضا فيما يتعلق بقانون القومية ، هناك فرق كبير بين اليمين والمركز يسار ، بينما يوجد في اليمين معارضة لتغيير القانون ، في المركز يسار هناك اغلبية لتغيير قانون القومية بحيث يعترف حقوق الأقليات.
قوة الجماهير العربية في ازدياد مستمر في السنوات الاخيرة، استطلاع معهد اكورد يؤكد ان المركز يسار يرى بالمجتمع العربي لاعب سياسي شرعي بينما اليمين يعارض بشدة اي تعاون .