قال د. عميد حاج يحيى، من مدينة الطيبة أنه قلق جدًا إزاء حالة الفوضى التي تسود في مدينة الطيبة من ناحية قلة عدد الحاصلين على التطعيم ضد فيروس كورونا من جهة، ومن ناحية أخرى عودة المناسبات والأعراس دون الالتزام والتقيد بالتعليمات وكأنه لا يوجد وباء فتاك.
وأضاف د. عميد: “للأسف الشديد أنا أعرف أن بعض أصحاب قاعات الأفراح لا يحرصون على التعليمات، وانما يظهرون بأنهم ملتزمون بالتعليمات فقط عندما يحضر عناصر الشرطة الى القاعة”.
وقال د. عميد حاج يحيى المتخصص في طب العائلة، أنه بادر الى إقامة “منتدى أطباء الطيبة” الذي يضم جميع أطباء مدينة الطيبة من مختلف صناديق المرضى، للعمل على رفع الوعي والتأثير على المواطنين، ويقول: “لقد حاولنا أن نؤثر ولكن للأسف ما نراه اليوم هو أن نسب التطعيم متدنية جدًا، مقارنة مع المجتمع اليهودي والعام في البلاد، ونسبة الحاصلين على التطعيم في الطيبة حسب معلوماتي لا تتعدى 25%”.
وأكد د. عميد ان التطعيمات متوفرة ومحطة التطعيم التابعة لصندوق المرضى العام تفتح أبوابها يوميًا ابتداء من ساعات ما قبل الظهر حتى المساء، ولكن الإقبال على التطعيم ضعيف للأسف، وفي بعض الأحيان حين كان التطعيم يقتصر على كبار السن، اضطررنا الى دعوة جميع من هم فوق سن 16 عامًا، للتطعيم بسبب وجود فائض من اللقاحات وكنا سنضطر لإتلافها”.
وقال د. حاج يحيى انه على الرغم من انه ملتزم دينيًا الا أنه لا يذهب الى المسجد أيام الجمعة نظرًا لعدم التزام المصلين بالتباعد المكاني ولا بالكمامات.
وناشد د. حاج يحيى أهالي مدينته بأن يعتبروا من حالات الموت التي حصدت أرواح أشخاص أبرياء من أهالي المدينة الذين لم يعانوا في السابق من أمراض مزمنة، وقال: “دعونا نضع مخاطر الفيروس مقابل التطعيم نجد أن الفيروس فتاك وقاتل بينما التطعيم آمن جدًا، وأن يقارنوا بين بلداتهم التي ما زالت حمراء وتتعطل فيها كل مقومات الحياة مقابل البلدات اليهودية التي تصل فيها نسب التطعيم الى 80% والتي عادت اليها الحياة بشكل شبه كامل”.
ودعا الى مواصلة الالتزام بالكمامة والتباعد الاجتماعي واتخاذ سبل الوقاية حتى بعد التطعيم حتى تظهر علامات التحسن قبيل الخروج من الجائحة التي ما زالت تتسلط على حياة الجميع منذ أكثر من عام”.