رفض شعبي واسع بين المواطنين العرب لمناورات نتنياهو

حيفا لمراسل خاص ـ عبرت أوساط عربية واسعة عن رفضها القاطع لمناورات نتنياهو في المجتمع العربي. فبينما اجتهد منظمو زيارته إلى كسرى الجليلية في إقناع الناس بحضور الاجتماع معه كان الناس في القرية يعلّقون لافتات على شرفات بيوتهم توضح أن نتنياهو شخصية غير مرغوب فيها وأن من العار استقباله جراء ما اقترفه بحق الطائفة المعروفية لا سيما تشريع قانون القومية وقانون كمينتس وسياساته العنصريّة.

وقد لاقت هذه الخطوة استحسان أوساطًا واسعة من الجماهير في القرى العربية عموما لا سيما القرى المعروفية التي تداولت المشهد في الشبكات الاجتماعية مشيدة بأهالي كسرى وموقفهم مذكّرين بأن لقرية كسرى تاريخً نضاليًا منذ مناهضة مصادرة الأراضي في الخمسينيات وفرض حصار سلطوي على أهلها لمدة ستة أشهر.
هذا وقد نهضت حيفا أمس على مشهد إنزال لافتة الدعاية الانتخابية من شارع الخوري في قلب وادي النسناس حيث أقدم المحتجون على إزالة اللافتة من الحي التاريخي وسط سخط على المناورة البائسة عبّرت عنه الناس في الشبكات بأشكال خلّاقة.
وفي بلدتي الجش وشفاعمرو تظاهر الناس ضد حضور نتنياهو ومناوراته الانتخابيّة مؤكّدين أن المناورات لن تنطلي سيّما أنها محاولة مكشوفة للسخرية من المواطنين العرب وتحويلهم إلى “مضحكة”.
هذا وكان أهالي النقب تظاهروا يوم أمس أمام مكتب رئيس الحكومة في القدس منددين بسياسات الهدم وحرث المحاصيل محملينه مسؤولية تدمير حياة ومستقل عائلات كاملة على امتداد النقب. وأكّد المتظاهرون رفضهم لهذه السياسات واعتبروها مؤشّرا لما هو آتي لو فاز نتنياهو بولاية ثانية مع ائتلافه.
أما المحور الثابت في كل هذه التحركات الشعبيّة فهو رفض زيارات نتنياهو وبهلوانياته والتأكيد على أن المواطنين العرب يعرفون الكوارث التي ألحقها بهم ويعرفون كيف يردّون عليه وعليها يوم الانتخابات.

Exit mobile version