الانتخابات الأخيرة للكنيست أثبتت أن القيادات تلهث وراء (الـ أنا) اكثر من الوحدة ، تشرمذت وتعثرت وأخذت بين قدميها المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني ودفعت ثمنا باهظا بسبب خسارة المقاعد.
الثمن الباهظ سيدفعه المجتمع العربي في الداخل، ثمن التشرذم (والـ أنا ). الانتخابات الأخيرة كانت بمثابة مباراة بين شخصيات وقيادات ارادت فقط أن تثبت بأنها الأقوى والأكثر نجومية ، “علينا وعلى أعدائنا”. ولم تكن كما تعودنا لتحقيق أهداف تصب لصالح المجتمع العربي ولحل الكثير من القضايا العالقة بالمجتمع، وأهمها إلغاء قانون القومية وإلغاء قانون كيمنتس وكبح ظاهرة العنف والجريمة، ومحاربة البطالة ودعم الشباب والاكاديميين العرب وإنخراطهم بالمؤسسات الحكومية. للأسف الشديد هذه الانتخابات سوف تؤخرنا إلى الوراء 20 عاما. المراهنة على حزب معين سينجز انتصارات لصالح المجتمع. ستكون المراهنة خاسرة.
الانتخابات الخامسة أصبحت قريبة.على القيادات العمل من هذه اللحظة على تضميد الجروح واستخلاص العبر والعمل على وحدة الصف بين جميع شرائح المجتمع ، وعدم الالتفات إلى الوراء. التحديات كبيرة وتحقيق حل القضايا ليس سهلا. دون الوحدة والاتحاد سيكون تمثيل الأحزاب في الكنيست بمثابة وجود دون جدوى. المسؤولية تقع على الجميع دون استثناء.
قضايانا معقدة ومركبة وحلها أهم من نجومية القيادات، والنجومية والتلميع أصبحا من ورائنا.
دقت ساعة العمل للوحدة بدل التشرذم، والعمل الجماعي من أجل حل القضايا الملحة أهم من تفكيك الوحدة ، وعلى القيادات بالسلطات المحلية أن يكفوا عن الانتقامات السياسة التي لا تقدم المجتمع بشيء مفيد ومجدي ،وأن يقدموا التضحيات من أجل الوحدة لخدمة المواطنين وازدهار بلدانهم