أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، بمقتل ما لا يقل عن 44 شخصا وإصابة 150 آخرين، في تدافع خلال احتفال ديني.
ووقعت الحادثة فجر الجمعة، وذلك خلال احتفال ديني يهودي في شمال إسرائيل، حيث شارك عشرات الآلاف من اليهود في رحلة الحجّ السنوية إلى قبر الحاخام شمعون بار يوحاي على جبل ميرون.
وحسبما ذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل”، فإن سبب الحادث يعود إلى انزلاق عدد من الأفراد من المشاركين في الاحتفال عند الممر الخاص بالخروج من الموقع الديني، الأمر الذي أدى إلى تدافع وعمليات سحق قاتلة.
ونقل الموقع عن شهود عيان قولهم، إن حوالي 20 ألفا انطلقوا للنزول عبر ممر ضيق أرضيته ملساء، وهو ما تسبب في انزلاق بعض الأفراد على الأرض، ومن ثم حدث تدافع كبير، وسحق لكثيرين، بحسب ما نقل “تايمز أو إسرائيل”.
وقال أحد الناجين للموقع الإسرائيلي: “كنا في طريقنا لرؤية النار المشتعلة، وفجأة كانت هناك موجة بشرية أمامنا، فجرفت أجسادنا، وشاهدت أشخاصا يسحقون تحت الأقدام، وآخرين يرمون بعيدا عن الممر”.
وتابع قائلا: “كان هناك طفل تعلّق بساقي، وظلّ كذلك محاولا النجاة. انتظرنا ما يقارب العشرين دقيقة لإنقاذنا من هذا التدافع الرهيب والمروع”.
وتحدث ناج آخر واسمه مائير من المستشفى لـ”تايمز أوف إسرائيل” قائلا: “أصبت بجروح طفيفة والفضل في ذلك يعود لشرطة سحبني من بين الحشود التي كانت تدوس بعضها البعض”.
وأوضح مائير: “شعرت وكأنها النهاية الأبدية.. كان الموتى حولنا في كل مكان”.
ومن جانبه، قال إيلي بير، رئيس خدمات الإنقاذ، إن بين الضحايا عدد من الأطفال، مضيفا: “للأسف، وجدنا أطفالا صغارا تم سحقهم. حاولنا إنعاشهم وتمكنا في حالات قليلة من إنقاذهم”.
وتابع قائلا: “علينا ألا نسمح بتكرار ذلك، إنه لأمر صادم عدد الأشخاص الذين سُمح لهم بالدخول”.
وأشار ناج آخر اسمه زوهار في حديثه لقناة 12 الإسرائيلية، إلى حدوث فوضى عارمة مفاجأة في مكان الاحتفال، مضيفا: “كان هناك صراخ وعويل. لقد كان الناس يسحقون بعضهم بالأقدام. لن أنسى أصوات المستغيثين طيلة حياتي”.
وكان عشرات الآلاف من اليهود قد تجمعوا عند ضريح الحاخام شمعون بار يوشاي للاحتفالات السنوية التي تشمل الصلاة والرقص طوال الليل.
ويعتبر هذا الضريح من أقدس الأماكن في العالم اليهودي وهو موقع مزار سنوي.
ويُعتقد أنه أحد أكبر تجمعات لأشخاص – بالتأكيد في إسرائيل وربما في مناطق أخرى – منذ تفشي جائحة فيروس كورونا قبل أكثر من عام.
سكاي نيوز