أعلنت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الجمعة، أن متوسط معدل حالات الإصابة بكوفيد-19 لمدة 7 أيام، انخفض بنسبة 10 بالمئة، بالتزامن مع تجاوز نسبة متلقي اللقاحات في الولايات المتحدة ثلث عدد السكان المؤهلين.
وقالت المراكز الأميركية في تحديث أصدرته الجمعة، إن “الفعالية التي شوهدت في التجارب السريرية بدأت تظهر الآن في العالم الحقيقي”.
ويأتي ذلك، بعد أن بدأت معدلات الحالات بالارتفاع في منتصف مارس، مع تخفيف بعض الولايات القيود التي كانت مفروضة لوقف تفشي الفيروس.
وتظهر إحصائيات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إتمام تطعيم ما لا يقل عن ثلث الأميركيين الذين يبلغون من العمر سن 18 عاما أو أكثر، بشكل كامل، في حين تلقى أكثر من نصفهم جرعة واحدة من اللقاح على الأقل.
والأسبوع الماضي، أصبح جميع البالغين الأميركيين مؤهلين للحصول على لقاح، لكن الطلب على التطعيمات بدأ يتضاءل في بعض أنحاء البلاد.
ويقدر خبراء الصحة العامة أن 70 إلى 80 بالمئة من السكان يجب تطعيمهم لتصل الولايات المتحدة إلى مناعة جماعية، ما يعني أن الطريق طويلة، خصوصا وأن متوسط دخول المستشفيات بسبب الإصابة بكوفيد-19، لسبعة أيام لا يزال يرتفع، على الرغم من انخفاض الوفيات.
وقالت مراكز مكافحة الأمراض، التي تطلب من الأميركيين تلقي التطعيمات في أسرع وقت ممكن، إن “الحصول على لقاح سيساعد في حمايتكم، ويساعد في حماية الآخرين، ويساعد في إنهاء الوباء. المزيد من اللقاحات يعني عدوى أقل ومتحورات أقل”.
وتقترب الولايات المتحدة بسرعة من نقطة تحول في حملة التطعيم، حيث من المتوقع أن يفوق العرضُ الطلب، في غضون أسابيع قليلة، وسيحتاج المسؤولون إلى إيجاد أفضل طريقة لإيصال اللقاحات إلى الأشخاص المترددين، أو غير القادرين، أو غير المبالين.
من جانب آخر، تجاوزت الولايات المتحدة هدف الرئيس جو بايدن، بإعطاء 200 مليون جرعة لقاح مضاد لكوفيد-19، بعد 4 أشهر من حملة التطعيم الضخمة، لكن خبراء يقولون إن هذا كان الجزء السهل، إذ إن زيادة العرض على الطلب قضية تحتاج إلى حلول عاجلة.
وظل العرض، لعدة أشهر، محدودا للغاية لدرجة أن الولايات كانت تتيح اللقاح لمجموعات محددة ذات أولوية، ولم يتمكن الكثير ممن يريدون اللقاح الحصول عليه.
أما الآن فقد أصبح كل شخص يزيد عمره عن 16 عاما مؤهلا لتلقي اللقاح، وقد حصل أكثر من نصف سكان الولايات المتحدة البالغين، على جرعة لقاح واحدة على الأقل.
وتقترب البلاد بسرعة من نقطة التحول في التطعيمات، حين سيفوق العرض الطلب، وسيحتاج مسؤولو الولايات والمسؤولون الفدراليون، إلى إيجاد أفضل رسالة وأفضل طريقة لإيصال اللقاحات إلى الأشخاص المترددين، أو غير القادرين، أو غير المبالين.
يتطلب القيام بذلك تغييرا في التكتيكات، وفي كيفية توزيع اللقاحات على الولايات، وعملية تخصيص الجرعات لإيصالها إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص.
تظهر استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة أن التردد في تلقي اللقاحات آخذ في التراجع، لكن بعض الأميركيين يبدون خشية من الآثار الجانبية، فيما يشعر فريق آخر بالقلق بشأن سلامة اللقاحات، في حين لا يعتقد آخرون أن كوفيد-19 يمثل مشكلة على الإطلاق.