أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، أن الطفرات الجديدة في فيروس كورونا المستجد المكتشفة في الهند تشير إلى قدرتها الكبيرة على العدوى ومقاومتها للأجسام المضادة لدى المتعافين من المرض والمطعمين ضده.
صرحت الدائرة الإعلامية في منظمة الصحة العالمية لوكالة “سبوتنيك”: “اكتشفت أنواع جديدة في الهند، من بينها (بي.1.617)، هذا النوع يشمل طفرتي (إي 484 كيو) و(إل 452 آر)، الذي عرف لأول مرة في الهند في عينات جُمعت في الأول من كانون الأول 2020، ويجري دراسة بيانات الطفرة”.
وتشير نتائج الأبحاث الأولية، وفقا للخبراء، إلى أن طفرة “إل 452 آر”، يمكن أن تؤثر على فاعلية بعض علاجات الأجسام المضادة، فيما يمكن لـ”إي 484 كيو” تحييد الأجسام المضادة، وبذلك، تكون الأجسام المضادة التي تكونت عند الأشخاص المتعافين من المرض غير قادرة على مكافحة الطفرة الجديدة.
في الوقت نفسه، تتمتع السلالة الجديدة أيضا بدرجة عالية من الضراوة، مثل السلالات المكتشفة في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا والبرازيل.
ووفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، لم يتضح بعد ما الذي أثر على طفرات الفيروس في الهند، ولكن من المرجح، أن أحد العوامل كان تنظيم فعاليات جماعية أدت إلى زيادة انتشاره، وكذلك التخفيف من إجراءات مكافحة كوفيد في البلاد.
هذا وتأتي الهند في المركز الثاني عالميا من حيث عدد الإصابات، وبحسب بيانات وزارة الصحة الهندية، سجلت البلاد أكثر من 17.6 مليون إصابة بالفيروس في البلاد.
وأشارت الوزارة إلى تطعيم أكثر من 145 مليون شخص ضد فيروس كورونا المستجد في الهند، وخلال اليوم الماضي زاد عدد الأشخاص المطعمين بمقدار 3.3 مليون شخص.
واعتباراً من 1 أيار، سيبدأ تطعيم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 18 عاما في الهند، ومن المفترض أن يصل العدد إلى 840 مليون شخص.