بقلم ادهم عوض مصري – ينتشر بالساعات الأخيرة خبر عن محاربة العنف والجريمة بالمجتمع العربي بالداخل الفلسطيني.
*أولا لا أحد يستطيع أن يكذب أو ينكر عن وضعنا في هذا السياق ، وهو العنف والجريمة ، وتحديداً بالسنوات الأخيرة وبالأَخَص الثلاث سنين المتتالية الأخيرة حتى اليوم ، مئات الضحايا ، ذكور وإناث ، قتل وجرح ومحاولات قتل وغيرها.
بشكل شخصي أتحدى كل مخلوق ، أنه يوجد إنسان خلق على هذه الأرض ، وخلق بدمه شيءٌ يسمى “عنف وإجرام” ، كلنا نولد وصفحاتنا بيضاء ، ومن ثم نبدأ بتعبئتها على مدار سنين حياتنا.
ثانياً وهو الرسالة والموضوع الرئيسي.
إذا عملنا مجرد إستطلاع بسيط وسريع ، وهناك يكون خياران للمجتمع العربي ، الأول وهو “أنت مع حياة العنف والإجرام مستشري بها ” أو مع حياة خالية من العنف والإجرام ” ، فسنرى أنه الغالبية مع الخيار الثاني ، وهو الحياة الخالية من العنف والإجرام ، والعيش بأمن وأمان ومحبة وتسامح متبادل بين الجميع. موضوع نشر وحدة المستعربين بالوسط العربي ، ما هو فقط إلا كلام فارغ وخالي من أي تحقيق هدف لمحاربة العنف والجريمة ، وإذا هذا الموضوع سوف يخدم أحد ، وهم فقط أصحاب المخطط نفسه والمؤسسات الداعمة لهذه الوحدة.
وحدة المستعربين سيكون بها أشخاص ، باللغة العامية يعني “بشر” ، وهذه البشر تكون مدربة ومختصة في هذا المجال ، ولها معداتها وأدواتها ونقاط تواجدها (مباني ومكاتب) ومركباتها و و و و ، يعني بالكلام البسيط ، تكاليف باهظه تقدر بملايين الشواقل. لو أخذنا هذه الملايين ووضعنا خطط ومخططات للأجيال القادمة ، مثل فتح نوادي ، فتح دورات وحلقات ، توفير أُطٌر (מסגרת) لجميع الأجيال ، تنفيذ فعاليات و و و و و ، ومن هنا نستطيع أن نسيطر على الجميع من جيل الصغر ، وعند مروره جيل المراهقه وأكثر ، نستطيع أن نضمن أنه قطع المسار الذي كان من المحتمل أن يتورط هذا الجيل بأمور سلبية وذلك بسبب أنه لم تتوفر له ما طرح بالخطط والمخططات ، هذا الجيل كلنا مررنا به ، هناك طاقة لكل شاب وفتاة ، ويجب أن يخرجها ، وهنا يكون الإمتحان ، إما يخرجها بطريقة سلبية وغير قانونية ، أو إما يخرجها بطريقة إيجابية وقانونيه وفق الإطار الذي ينتمي له ، وحسب أجواء المعيشة التي يتواجد بها.
من هنا أوجه رسالة خاصة لجميع المسؤولين ، من كبيرهم لصغيرهم ، من الجنوب حتى الشمال ، عليكم بشكل فوري متابعة هذه الخطوة قبل البدأ بتنفيذها ، كلنا راعون وكلنا سنسأل عن رعيتنا ، لا حاجة لنا بوحدات خاصة ولا وحدات مستعربين ، ما نحن بحاجة له ، وهو توفير مخططات وبرامج لجميع الأجيال الصغيرة والشابة ، وصرف هذه الأموال الكبيرة عليهم وليس على الأجسام التي هي فقط تخدم جيبها لا أكثر.
نسأل الله العلي العظيم أن يحل الأمن والأمان وروح المحبة والتسامح بيننا جميعاََ ، وأهنيء الجميع بقدوم شهر رمضان الكريم ، شهر المحبة والتسامح والتآخي.
أدهم مصري -مُرَكِز الأمن والأمان – بلدية الطيبة المثلث