خلصت أرقام رسمية إلى أن أكثر من نصف الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا في بريطانيا، لا يعانون من أي أعراض تذكر.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا أن 53 بالمئة ممن جرى تشخيص إصابتهم بالفيروس قالوا إنهم لم يلحظوا أي تحذير، بما في ذلك الحمى والسعال.
وشمل الاستطلاع 10 آلاف شخص في جميع أنحاء المملكة المتحدة بين شهري ديسمبر ومارس، وأبرزت الأرقام أن تفشي عدوى كورونا كان أكثر شيوعا مما كان يعتقد سابقا.
وكان الخبراء يعتقدون في الماضي أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض يمثلون ثلث جميع الإصابات الجديدة.
الأعراض الأكثر شيوعا
وكان من بين أكثر الأعراض بين المصابين بالفيروس هو الإرهاق، يليه الصداع فالسعال.
من جانبها، تعتبر هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا أن الحمى والسعال المستمر وفقدان حاستي الشم والتذوق علامات منهبة للفيروس، بمعنى أنها لم تعد تعتبر الإرهاق أحد عوارض الوباء.
ومع ذلك، فإن أقل من خُمس المشاركين (18 بالمئة) أفادوا بأن فقدان أو طعم الرائحة هو العرض الوحيد لديهم.
وتعرض مسؤولو الصحة في بريطانيا بشكل متكرر لعدم تضمين مجموعة واسعة من الأعراض المرتبطة بالمرض.
وقالت سارة كروفتس، الخبيرة في مكتب الإحصاء الوطني: “إن هذا التحليل يسلط الضوء على مجموعة الأعراض التي يمكن أن يعاني منها المصابون بـ”كوفيد-19”.
وأضافت “لا تزال الأعراض التقليدية أي الإرهاق والصداع والسعال هي الأكثر شيوعا، بينما يعاني واحد من كل 5 فقط من فقدان حاسة التذوق أو الشم فقط.
وقالت إن نحو نصف الأشخاص الذين اختبرناهم عن أي أعراض حتى أثناء وجود مستويات عالية من الفيروس في أجسامهم، مما يعني أنه قد ينقلونه إلى الآخرين دون أن يدورا.
وأضافت “من الأهمية بمكان أن نواصل قياس مستويات الإصابة بين السكان وجمع المعلومات عن الأعراض حتى نتمكن من رصد أي سلالات جديدة”.