أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بإحراز تقدم في مفاوضات ائتلافية بين زعيم حزب “هناك مستقبل” يائير لابيد المكلف بتشكيل الحكومة ورئيس حزب “يمينا” نفتالي بينيت.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي “مكان” عن مصادر مطلعة على الاتصالات بين الطرفين قولها إن “آلية تشغيل الحكومة والخطوط العريضة والأمور الجوهرية توشك على الانتهاء”، ويخص الخلاف الرئيسي حاليا كيفية توزيع الحقائب الوزارية.
ووصف بينيت عبر “فيسبوك” أمس الأجواء التي تدور فيها المفاوضات مع لابيد بأنها جيدة، مشيرا في الوقت نفسه إلى “خلافات ليس من السهل تجاوزها” بين سبعة أحزاب قد تشكل ائتلافا حاكما سيتمكن من عزل رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو عن السلطة بعد 12 عاما من حكمه.
وأعرب زعيم “يمينا” عن استعداده لـ”دفع ثمن سياسي” من أجل تشكيل الحكومة، مضيفا فى الوقت نفسه أن هناك “مبادئ جوهرية لا يمكن التخلي عنها وخطوط حمراء لا يمكن تجاوزها”.
وحسب تقارير إعلامية، توصل زعيما “هناك مستقبل” و”يمينا” إلى اتفاق مبدئي على التناوب في رئاسة الحكومة، وهو يقضي بأن بينيت سيترأس مجلس الوزراء أولا لفترة عامين مع منح لابيد منصب وزير الخارجية، ثم سيترأس رئيس “هناك مستقبل” الحكومة في العامين اللاحقين.
وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن بينيت يطالب شركاءه المحتملين في الحكومة بمنح حقيبة وزارة العدل إلى حليفته أيليت شكد، كشرط ضرورى للتوصل إلى أي اتفاق.
وذكرت القناة أن “يمينا” يصر أيضا على منحه “حقائب إيديولوجية” أخرى في الحكومة، منها وزارات الخدمات الدينية والأمن الداخلي والتعليم، مع موافقته على ترك عدة مناصب رفيعة المستوى لأحزاب أخرى.
كما أكدت القناة أن هناك خلافا بين زعيم تحالف “أزرق-أبيض” ووزير الدفاع الحالي بيني غانتس وزعيم حزب “الأمل الجديد” والعضو المنشق عن حزب نتنياهو “الليكود”، جدعون ساعر، الذي يطالب بمنحه هذه الحقيبة.
كما لفتت القناة إلى وجود خلاف بين “الأمل الجديد” الذي يصر على منحه حقيبة وزارة التعليم وحزب “ميرتس” الذي يسعى إلى تعيين زعيمه نيتزان هورويتز لهذا المنصب.
وأشارت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إلى أن المعسكر المعارض لنتنياهو يسيطر حاليا على 57 مقعدا في الكنيست، لكن الدعم خارج الائتلاف من قبل “القائمة العربية الموحدة” سيزيد هذا الرقم إلى 61 مقعدا، أي الحصة المطلوبة لتشكيل الحكومة وعزل نتنياهو عن الحكم.