وجهة جديدة “محتملة” للصاروخ الصيني الطائش
حددت مصادر عسكرية أميركية، السبت، وجهة جديدة محتملة لسقوط الصاروخ الصيني الطائش، بعد حسب الإحداثيات تحديد شمال السودان كوجهة مؤكدة لسقوط الصاروخ التائه.
وذكرت المصادر العسكرية أن الصاروخ الصيني الطائش من المحتمل أن يسقط في آسيا الوسطى طاجيكستان أو تركمانستان الساعة 19:30 مساء السبت بتوقيت واشنطن 23:30 مساء السبت بتوقيت غرينتش 3:30 فجر الأحد بتوقيت أبوظبي.
ومنذ نحو أسبوع أطلقت الصين الصاروخ إلى الفضاء حاملا مكونات لمحطتها الفضائية الدولية، لكنها فقدت السيطرة عليه بعد وصوله إلى الفضاء وصار يهيم خارج الأرض ومن المتوقع أن يسقط خلال الساعات المقبلة.
السودان.. وجهة محتملة للصاروخ الصيني
وبعد انفصال الوحدة الفضائية للمحطة، بدأ الصاروخ يدور حول الأرض في مسار غير منتظم مع انخفاضه تدريجياً، ما يجعل من شبه المستحيل توقّع النقطة التي سيدخل منها إلى الغلاف الجوي وبالتالي المكان الذي سيسقط فيه.
وأثارت الأنباء التي تحدثت عن احتمال سقوط الصاروخ في الولاية الشمالية في السودان فزعا كبيرا بين السكان المحليين.
وتقع الولاية الشمالية على شريط نهر النيل وتمتد من شمال الخرطوم وحتى حدود مصر، وهي تعتبر ولاية شبه صحراوية لكنها تتميز بزراعة محاصيل استراتيجية كالقمح والبقوليات والتمور.
وأكدت لجنة الطوارئ بوزارة الصحة الاتحادية بالولاية الشمالية في السودان، ليل الجمعة السبت، أنه جرى وضع الترتيبات اللازمة بشأن الصاروخ الصيني الخارج عن المسار، وذلك تلافيا لأي آثار قد تحدث من جراء سقوط الصاروخ بإحدى مناطق الولاية.
وتأتي الإجراءات بعد معلومات واردة من لجنة الطوارئ بوزارة الصحة الاتحادية وباتصال مباشر من وزير الصحة بالولاية الشمالية عمر النجيب بخصوص خروج الصاروخ الصيني عن مساره والذي من المتوقع سقوطه صباح السبت بشمال السودان كما ورد.
وذكر الناطق الرسمي باسم غرفة طوارئ إدارة أزمة الصاروخ الصيني أبو ذر محمد علي في بيان أن “حسب قرار الاجتماع كونت لجنة لإدارة الأزمة من وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بالولاية الشمالية والقوات النظامية ووزارة المالية ولجان المقاومة والحرية والتغيير والأجهزة الإعلامية وممثل منظمات المجتمع المدني بالولاية”.وأضاف “تؤكد حكومة الولاية الشمالية أن الغرفة المعنية بإدارة الأزمة ستكون في حالة انعقاد دائم بأمانه حكومة الولاية، كما تؤكد تسخير كافة إمكانيات الولاية بمحلياتها المختلفة لإدارة الأزمة حال وقوعها”.
وعلى مدار الساعات الماضية، كشفت وكالات فضاء عالمية عن بعض المناطق التي يحتمل أن يسقط بها الصاروخ الفضائي الصيني أو حطامه بعد أيام من خروجه عن السيطرة، ومن بينها السودان.
وتوقعت منظمة “أيروسبيس كوربوريشن” الفضائية الأميركية، أن يسقط حطام الصاروخ الفضائي الصيني فوق السودان، كما سبق لها أن وضعت سواحل أستراليا ضمن المناطق المحتملة للسقوط.
كما نقل تقرير لصحيفة “غارديان” البريطانية عن المنظمة، قولها إن “مسار الصاروخ يعني أن أي أجزاء ستتبقى منه عند عودته إلى الأرض ستهبط بين 41 درجة شمالا و 41 درجة جنوبا، وهو شريط من الأرض يمتد من المناطق الجنوبية من إسبانيا والبرتغال وإيطاليا وصولا إلى أستراليا”.
والثلاثاء، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان، إن مكان سقوط الصاروخ لا يمكن تحديده إلا في غضون ساعات من عودته إلى الغلاف الجوي للأرض.
وقد يتفكك الصاروخ عند دخوله الغلاف الجوي لتتبقى منه قطع حطام، لكن إذا بقي كاملا فهناك احتمال كبير أن يسقط في بحر ما، بما أن المياه تغطي 70 بالمئة من سطح الأرض.
لكن هذا غير مؤكد، حيث يمكن أن يتحطم في منطقة مأهولة بالسكان أو على سفينة، وفقا لعلماء الفضاء.
وهذه ليست المرة الأولى التي تفقد فيها الصين السيطرة على مركبة فضائية عند عودتها إلى الأرض، ففي أبريل 2018 تفكك المختبر الفضائي “تيانغونغ 1” عند عودته إلى الغلاف الجوي بعد عامين من توقفه عن العمل.