بلدية الطيبة: ندوة وجلسة نقاش لمناهضة التمييز والعنصرية المؤسساتية تُعقد في البلدية
زارت اليوم الوحدة الحكومية لمناهضة ومكافحة العنصرية في البلاد، التابعة لوزارة القضاء وعلى رأسها قاضي المحكمة العليا السابق (المتقاعد) اليكيم روبنشتين وبروفيسور علي وتد عضو المجلس الجماهيري الذي يقدم المشورة لهذه الوحدة وأخرون، بلدية الطيبة. كان باستقبالهم رئيس البلدية المحامي شعاع منصور مصاروة ونوابه القائم بالاعمال المحامي عبد الحكيم جبارة والنائب المربي مالك عازم وبعض أعضاء البلدية من الائتلاف والمعارضة وموظفين في البلدية ضمن ندوة وجلسة لمناقشة موضوع العنصرية والتمييز وتبعاته وكيفية تعزيز مساعي دحر العنصرية في المؤسسات والبلاد بشكل عام.
افتتح الندوة رئيس البلدية مرحبا بالضيوف مشيرا إلى أن العنصرية تُحارب بالأفعال لا الأقوال، مؤكدا على ضرورة صنع التغيير من خلال القيادات والمؤسسات لينتقل التغيير لعامة الشعب.
أما القاضي اليكيم روبنشتين فقد عرض تطلعات هذه الوحدة الحكومية، مستخلصا العبر أيضا مما شهدته البلاد مؤخرا من أحداث أحدثت شرخا بين العرب واليهود في جميع المجالات قائلا: “مررنا في فترة عصيبة، ليست الأولى لكن نتمنى أن تكون الأخيرة، وعلى الرغم من ذلك دائما يجب التفكير كيف يمكن أن نواصل معا المسيرة. قررنا فتح حوار مع جهات في المجتمع العربي لتعزيز الشراكة والتعاون والتعايش بين العرب واليهود وقررنا محاربة التمييز والعنصرية. زيارة مدينة الطيبة ورئيسها جاء لنفس الغرض ونرجو أن تكون بادرة خير”.
أما برفيسور علي وتد فقد تحدث عن ضرورة المكاشفة والتعارف والتواصل بين المجتمعين لتعزيز الثقة المتبادلة: “لنصل إلى الثقة والمساواة مطلوب أولا معرفة كل الآخر، تعميق المعرفة، وهذا ليس فقط في المدارس، بل معرفة آلام الآخر والاعتراف بها. على الحكومة اتخاذ قرار يمنح أولوية لتذويت قيم الحياة المشتركة والتعاون، وبحسب هذا القرار يجب أن تعمل كل المنظومات والدوائر الحكومية”.
رئيسة وحدة التنسيق الحكومية لمناهضة العنصرية، والتابعة لوزارة القضاء، قامت بدورها بتقديم الشكر لرئيس البلدية والبلد المُضيف، مؤكدة أن الوحدة ستكون بمثابة عنوان لكل من تعرض ويتعرض للعنصرية المؤسساتية: “نشكركم على اتاحة هذه الفرصة التي سمحت لنا الالتقاء بكم في الطيبة، لنسمع ونُسمع وللخروج من هنا للعمل بجدية وبشكل حقيقي. الوحدة بمثابة عنوان مركزي لكل الجماهير في البلاد بموضوع العنصرية والتمييز، وندعو كل من تعرض لاحداث عنصرية وتمييز في السلك الجماهيري التوجه الينا. العنصرية بشكل عام تضر الاقليات وتعمق اللامساواة والاقصاء والتمييز. نحن نعمل بحزم للقضاء على جميع مظاهر العنصرية والتمييز في المؤسسات الحكومية ومن يقدمون الخدمات للجمهور”.
انتهت الندوة بعبارات تدعو للتفاؤل وتكريس المساواة وعدم الصمت أمام مظاهر العنصرية والعمل من أجل دحرها.