بعد ظهور حالات التهابات عضلة القلب (Myocarditis)، وبعد الإبلاغ عن حالات إصابة بالتهاب عضلة القلب لدى أشخاص حصلوا على تطعيم ضد الكورونا، عينت وزارة الصحّة طاقم خاص وموسّع من الخبراء في مجال الأمراض الوبائية لفحص العلاقة المحتملة بين التطعيم والتهاب عضلة القلب. وجاء تعيين هذا الطاقم بعد أن أعربت لجنة المراقبة والجودة عن شكوكها وخشيتها من وجود علاقة كالمذكور وعرضت استنتاجاتها على مدير عام وزارة الصحّة.
الطاقم الموسّع مكون من 3 طواقم مهنية:
طاقم1- مختصّون في مجال صحة الجمهور من قسم أمراض الأوبئة
طاقم2- مختصّون من المركز القومي لمراقبة الأمراض
طاقم3- مختصّون أكاديميون (مندوبون من جامعة تل أبيب، حيفا والتخنيون)
وقد أجرت الطواقم الثلاثة تحقيقًا وبائيًا موسّعًا ومفصّلاً وعملت معًا على تحليل معطيات مراقبة ومتابعة الإصابات والنتائج.
*خلفية: *
التهاب عضلة القلب- غالبًا ما يكون مرضًا بسيطًا، يتميّز بأوجاع في الصدر، صعوبة في التنفس أو ضربات قلب متسارعة. تظهر لدى الشباب في جيل 16-30 ويخضع المريض فيها للمكوث القصير في المستشفى. التهاب عضلة القلب قد يحدث جراء الإصابة بوباء الكورونا أو فيروسات أخرى.
*تفصيل الحالات: *
تم الإبلاغ عن 275 حالة التهاب في عضلة القلب خلال شهر ديسمبر 2020 وحتى مايو 2021، من بينها، 148 حالة حدثت بُعيْد تلقّي التطعيم بناء على التفصيل التالي:
بُعيْد تلقّي الجرعة الأولى من التطعيم- 27 حالة من بين 5401150 متطعّمًا (11 منهم يعانون من أمراض مزمنة).
بُعيْد تلقّي الجرعة الثانية (خلال 30 يومًا)- 121 حالة من بين 5048424 متطعمًا (60 منهم يعانون من أمراض مزمنة).
حتى الآن، تم الإبلاغ عن هذه الظاهرة بين الرجال الشباب ممّن أعمارهم 16-19 عامًا، وغالبًا بعد أن تلقوا الجرعة الثانية من التطعيم.
معظم الحالات مكثوا في المستشفى لتلقّي العلاج حتى 4 أيام فقط و95% منها مصنّفة كمرض بسيط.
*استنتاجات الطواقم: *
هناك احتمال بوجود علاقة بين تلقّي الجرعة الثانية من التطعيم وبين حدوث التهاب عضلة القلب بين الرجال الشباب في جيل 16-30، ويظهر أن العلاقة بين التطعيم والالتهاب في صفوف أبناء 16- 19 عامًا أقوى منها في أعمار أخرى. تتضاءل العلاقة مع التقدم بالسن. في معظم الحالات يدور الحديث عن حالة مَرَضية بسيطة تمر بعد أيام معدودة.
التوصية حول توسيع حملة التطعيمات لأبناء 12-15 عامًا ستكون قيد النقاش والبحث بين الطاقم المختص في معالجة الأوبئة وسيتم تحويلها إلى مدير عام وزارة الصحّة للموافقة عليها. هذا وسيتم إعلام الجمهور فور اتّخاذ القرار.