سلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء الجمعة، الضوء على الخطاب الذي ألقاه السيد الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مركّزةً على تأكيد الرئيس أن أمام سلطات الاسرائيلية عام واحد لتنسحب من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، وفي حال عدم تحقيق ذلك فلماذا يبقى الاعتراف بإسرائيل قائمًا على أساس حدود العام 1967؟، بالإضافة إلى إعلانه التوجه إلى محكمة العدل الدولية، باعتبارها الهيئة الأعلى في القضاء الدولي، لاتخاذ قرارٍ حول شرعية وجود الاحتلال على أرض دولة فلسطين، والمسؤوليات المترتبة على الأمم المتحدة ودول العالم إزاء ذلك.
وعنون موقع “واي نت” التابع لصحيفة “يديعوت آحرونوت” في خبر رئيسي: “أبو مازن في الأمم المتحدة: أمام إسرائيل عام واحد للانسحاب من المناطق – وإلا فسنلجأ إلى لاهاي”.
بدوره، عنون موقع صحيفة “هآرتس” الإلكتروني في خبر رئيسي: “عباس في الأمم المتحدة: أمام إسرائيل عام للإنسحاب من أراضي 1967 – أو سنلجأ إلى المحكمة في لاهاي”.
ولفتت “هآرتس” إلى أن “الرئيس الفلسطيني في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال إن الحكومة الإسرائيلية الحالية، مثل سابقتها، “تتهرب من أي الحل السياسي القائم على حل الدولتين وفق الشرعية الدولية وتعرض فقط مشاريعًا اقتصادية وأمنية واهية”.
من جهتها، كتبت صحيفة “معاريف” على موقعها الإلكتروني: “أبو مازن في الجمعية العامة للأمم المتحدة: إسرائيل أمامها عام للإنسحاب من الأراضي المحتلة”.
وأضافت أن “الرئيس محمود عباس أوضح في كلمته، أنه “إذا لم تنسحب إسرائيل من المناطق، سيتوجه إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي”.
أما صحيفة “إسرائيل اليوم” المحسوبة على اليمين الإسرائيلي، فكتبت في عنوانها على موقعها الإلكتروني: “أبو مازن في الأمم المتحدة: إسرائيل يجب أن تنسحب من الضفة الغربية خلال عام وإلا سنلجأ إلى لاهاي”.
كما تناولت قنوات التلفزة الإسرائيلية، خطاب الرئيس محمود عباس. وركزت القناة 13 الإسرائيلية على الرسالة التي وجهها الرئيس في خطابه بوجوب إنسحاب إسرائيل إلى حدود عام 1967 في غضون عام، وترسيم الحدود والعمل من أجل تسوية قضايا الحل النهائي، وأنه إذا لم يحدث ذلك ، فسوف يلجأ الفلسطينيون إلى لاهاي.
أما قناة 12 الإسرائيلية، أشارت إلى أن الرئيس محمود عباس أصدر انذارا: “إذا لم تنسحب إسرائيل من المناطق خلال عام – سنلجأ إلى المحكمة في لاهاي”.
وقالت إن “الرئيس عباس هاجم في خطابه أمام الجلسة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إسرائيل، ولفت إلى أنها لا تلتزم بالاتفاقات الموقعة وتتجنب الانخراط في أي مبادرات سلام”، وأضاف أن “اسرائيل تسن القوانين وتطرد الفلسطينيين من أحياء القدس الشرقية”، وأوضح “لن نتخلى عن شعبنا وسنواصل العمل حتى إطلاق سراح أسرانا”.