بايدن: “اقامة دولة فلسطينية ديمقراطية وذات سيادة هو الحل الأفضل”
تحدث الرئيس الأميركي، جو بايدن، في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن العودة الأميركية المرتقبة إلى الاتفاق النووي مع إيران والمواجهة مع الصين والانسحاب من أفغانستان، كما بيّن الإستراتيجية الخارجية التي ستتبعها واشنطن خلال الفترة المتبقة من ولايته، فيما تطرق إلى الصراع الفلسطيني/ العربي – الإسرائيلي وحث على الاعتراف بحل الدولتين “سبيلا وحيدا لسلام عادل”.
واعتبر الرئيس الأميركي أن “دولة فلسطينية ديمقراطية وذات سيادة هي ‘الحل الأفضل‘ لضمان مستقبل وأمن إسرائيل”، مشددا على أن “التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل لا جدال فيه، ودعمنا لدولة يهودية مستقلة لا لبس فيه”. وأضاف “لكن ما زلت أعتقد أن حل الدولتين هو أفضل طريق لضمان مستقبل إسرائيل كدولة ديمقراطية – يهودية تعيش في سلام إلى جانب دول فلسطينية ديمقراطية وذات سيادة وقابلة للحياة”. وتابع “ما زلنا بعيدين جدا عن ذلك الهدف في الوقت الحالي لكن يجب ألا نسمح لأنفسنا بالتخلي عن إمكانية إحراز تقدم”.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة “لا تسعى إلى حرب باردة جديدة” في إشارة واضحة إلى المواجهة مع الصين. وأكد أنه “لا نسعى إلى حرب باردة جديدة أو إلى عالم منقسم إلى كتل… الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع أي بلد يلتزم ويسعى إلى حل سلمي لتشارك التحديات حتى لو كانت لدينا اختلافات قوية في مجالات أخرى”.
وشدد بايدن على أن الولايات المتحدة تريد فتح “حقبة دبلوماسية” بعد نهاية الحرب في أفغانستان ولن تلجأ إلى القوة العسكرية إلا “كخيار أخير”. وأضاف “خلال الأشهر الثمانية الأخيرة أعطيت الأولوية لإعادة بناء تحالفاتنا وإحياء شراكاتنا والإقرار بأنها أساسية لأمن الولايات المتحدة وازدهارها الدائمين”.
وأكد الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة ستعود بالكامل إلى الاتفاق النووي الإيراني في حال قامت طهران “بالمثل” واعدا بمنع طهران من تملك القنبلة الذرية. وأوضح الرئيس الأميركي أن “الولايات المتحدة تبقى عازمة على منع الأسلحة النووية الإيرانية”، مضيفا أن بلاده “تعمل” مع الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا وألمانيا للتوصل “دبلوماسيا وبأمان كامل إلى عودة إيران إلى الاتفاق النووي”.
ووعد بايدن بزيادة التزامات الولايات المتحدة الدولية لمكافحة جائحة كورونا والتغير المناخي. وأوضح أن الولايات المتحدة “ستعلن التزامات إضافية” لتعزيز التلقيح في أقل الدول تقدما خلال قمة عبر الإنترنت تنظمها واشنطن. وتعهد بأن واشنطن “ستضاعف مجددا” المساعدة الدولية التي تمنحها إلى أقل الدول تقدما لمواجهة تداعيات التغير المناخي من دون أن يحدد المبالغ.